شهدت محافظة نينوي بالموصل العراقية، فجر اليوم الأربعاء، حريقًا ضخمًا في قاعة حفلات يقام فيها حفلات زفاف، ما أسفر عن مصرع وإصابة المئات من المحتفلين.
ولقي 100 شخص من المحتفلين مصرعهم، وأصيب 150 آخرين نتيجة اشتعال النار في قاعة الحفلات التي كان يقام فيها الزفاف في مدينة الحمدانية في الموصل، وفقا لدائرة الصحة في محافظة نينوى.
وقالت الدائرة لوكالة الأنباء العراقية “واع”، إن الحصيلة الأولية لضحايا العرس وصلت إلى مئة شخص، فيما أعلن الهلال الأحمر العراقي، صباح اليوم الأربعاء، أن عدد ضحايا ومصابي حريق قاعة الأعراس بمحافظة نينوى يتجاوز الـ 450 شخصًا.
وقال الهلال الأحمر العراقي، في منشور على منصة “إكس”: “ارتفاع عدد الضحايا والمصابين إلى أكثر من 450 شخصًا جراء حريق قاعة أعراس في قضاء الحمدانية شرقي الموصل”.
وذكر وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخلاء جميع المصابين في حادث حريق الحمدانية بمحافظة نينوى.
وأضاف الشمري أنه “توجه إلى محافظة نينوى للوقوف على تداعيات حادث حريق قاعات الأعراس في الحمدانية”.
وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان إن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، وجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحريق.
كما أجرى السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بقضاء الحمدانية في سهل نينوى.
ووثق مقطع فيديو متداول، لحظة اشتعال قاعة مناسبات بمحافظة نينوى العراقية، أثناء إقامة حفل زفاف، حيث تسبب في انهيار السقف وتساقط اللهب على الحاضرين.
كما وثقت فيديوهات أخرى، الوضع بعد نشوب الحريق الضخم وجهود فرق الإطفاء لإخماد الحريق.
من جانبه، وجه وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي بالاستنفار وتوجيه الكوادر الطبية إلى الحمدانية في محافظة نينوى، وذلك بعد الحريق الذي شب في قاعة أفراح وأسفر عن مصرع وإصابة المئات.
كما أمر العباسي بنقل مصابي حريق نينوى إلى بغداد بطائرة عسكرية.
فيما كشفت مديرية الدفاع المدني، تفاصيل الحريق الذي اندلع داخل قاعة الأفراح بمحافظة نينوى، قائلة إن القاعة مغلفة بألواح الأيكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في الحمدانية.
ونقلت “واع” عن المديرية قولها إن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.