طالبت أصوات في الكونغرس الرئيس الأميركي جو بادين بإعادة النظر في مساعدات عسكرية للقاهرة حجمها 235 مليون دولار، ردا على اتهامات بتورط السيناتور بوب مينينديز بقبول رشى مقابل ممارسة نفوذه لدعم الحكومة المصرية في المؤسسة التشريعية الأميركية.
وعبر السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي عن أمله في أن تحقق اللجنة في هذه المزاعم وفي تورط مصر.
وكان الادعاء الأميركي أعلن لائحة اتهام الجمعة الماضي تشمل قبول مينينديز سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات نقدا مقابل ممارسة نفوذه لمساعدة الحكومة المصرية.
وقال ميرفي للصحفيين “آمل أن تدرس لجنتنا استخدام أي قدرة لديها لوقف تلك الدولارات (أموال المساعدات)، في انتظار التحقيق في ما تفعله مصر”.
وأضاف “لم أتحدث مع زملائي عن هذا الأمر بعد، لكن من الواضح أن هذا يثير تساؤلات جدية حيال مصر وسلوكها”.
وتقول لائحة الاتهام الموجهة لمينينديز إنه كان على علاقات وثيقة مع أعضاء في أجهزة المخابرات المصرية، وعقد اجتماعات لمناقشة المساعدات العسكرية الأميركية.
ونفى مينينديز مرارا ارتكاب أي مخالفات، واستقال مؤقتا من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
عملية تجسس
وقال النائب دون باير إن مصر “تقوم بعملية تجسس داخل مجلس الشيوخ الأميركي”، ويجب على واشنطن الرد.
وأضاف “أعتقد أن هذا يتطلب رد فعل أقوى بكثير من إدارة بايدن، والرد المباشر هو حجب (الأموال العسكرية)”.
ومن بين التهم التي وُجهت لمينينديز سعيُه عام 2018 لإقناع البيت الأبيض بالإفراج عن 800 مليون دولار من المساعدات المخصصة لمصر.
وطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين باستقالة مينينديز، ومنهم تامي بالدوين وبوب كيسي وجون تيستر وجون فيترمان وشيرود براون وبيتر ويلش.
يشار إلى أن السلطات في نيويورك ألقت القبض أمس الثلاثاء على رجل الأعمال المصري وائل حنا المتهم في قضية السيناتور الأميركي بوب مينينديز.
وألقي القبض على حنا في مطار جون كينيدي بنيويورك، ومثل أمام محكمة في منهاتن ثم أفرج عنه لاحقا بكفالة قيمتها 5 ملايين دولار مع حجز وثائق سفره.