قال مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم سونغ، إن شبه الجزيرة الكورية على شفا حرب نووية بسبب تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من سباق تسلح نووي جديد.
واتهم المندوب في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة واشنطن بالتحريض على حرب نووية بإرسالها أسلحة إستراتيجية نووية لأول مرة منذ عقود إلى المنطقة.
كما ندد سونغ بتحركات كوريا الجنوبية “في ظل رئاسة يون سوك يول المحافظ الذي عمل على تعزيز التعاون مع واشنطن واليابان”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تنتقل حاليا إلى المرحلة العملية من تحقيق هدفها الخبيث المتمثل بإثارة حرب نووية عبر الإرسال المتكرر لغواصات نووية إستراتيجية، وقاذفات نووية إستراتيجية تحمل أسلحة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية ومحيطها لأول مرة منذ عقود”.
وقوبلت سلسلة اختبارات صاروخية نفّذتها كوريا الشمالية مؤخرا بإدانات من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
ومن جانبها، أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مرارا أنها منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية من دون شروط مسبقة، لكن بيونغ يانغ لم تبد أي اهتمام بعقد محادثات على مستوى فرق العمل.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عقد 3 اجتماعات شخصية تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ونجح في خفض مستوى التوتر لكن من دون أن تتمخض أي اللقاءات عن اتفاق دائم.
سباق جديد
وجاءت تصريحات سونغ في اليوم ذاته الذي حذّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من سباق جديد للتسلح النووي.
وقال غوتيريش الثلاثاء إن “أي استخدام للأسلحة النووية -بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف- من شأنه أن يطلق العنان لكارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة”.
وأضاف “من جديد، يظهر التهديد باستخدام الأسلحة النووية أنه جنون محض ويجب علينا أن نغير المسار”.
يذكر أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ذكر في يونيو/حزيران الماضي بأن قوى العالم النووية، وخصوصا الصين، زادت استثماراتها في ترساناتها للعام الثالث على التوالي في 2022.
وحذر غوتيريش من أن القوى النووية تطوّر ترساناتها لتصبح أسرع وأكثر دقّة وإمكانية الكشف عنها أصعب. كما دعا إلى تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، لكنها لم تُطبّق بعد نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول الرئيسية إليها.