يغيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجددا عن مناظرة تلفزيونية تجمع الأربعاء مرشحين جمهوريين لانتخابات الرئاسة في 2024، إلا أنه سيكون حاضرا بظله، وفق المراقبين.
ومن المقرر أن يتواجه 7 مرشحين جمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة خلال المناظرة بعد مقاطعة ترامب؛ المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية، الذي سيحاول مرة أخرى أن يسرق منهم الأضواء.
وفضّل الرئيس السابق (2017-2021) الغياب عن هذه المناظرة، وهي محطة مهمة في الطريق الطويل إلى البيت الأبيض، بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين -حسب قوله- الذي حافظ عليه رغم متاعبه القضائية الكثيرة.
وآخر المستجدات على هذا الصعيد، اعتبر قاض في نيويورك أن الرئيس الأميركي السابق واثنين من أبنائه (دونالد جونيور وإريك) ارتكبوا “عمليات احتيال” مالية “متكرّرة” في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم “منظمة ترامب”.
وسيتحدث دونالد ترامب مساء الأربعاء أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون في ولاية ميشيغان، وفقًا لفريق حملته، على بعد 60 كيلومترًا تقريبا من المكان الذي زاره منافسه الديمقراطي المحتمل الرئيس جو بايدن أمس الثلاثاء.
وفي 23 أغسطس/آب الماضي -يوم المناظرة الأولى- عمد ترامب إلى “المشاغبة” أيضا عبر إعطاء مقابلة على شبكات التواصل الاجتماعي عمدا في الوقت نفسه.
المشاركون المحتملون
وسيتواجه 6 رجال وامرأة عند الساعة 18.00 مساء الأربعاء في كاليفورنيا (1.00 الخميس بتوقيت غرينتش).
والمرشحون المحتملون المشاركون في المناظرة هم: حاكما ولايتي فلوريدا رون ديسانتيس وداكوتا الشمالية داغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، والسيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي.
وتضع استطلاعات الرأي حاليًا حظوظ ديسانتيس في المركز الثاني -بعد ترامب- حيث يعدّه بعض الجمهوريين ممثل الجيل المقبل للحزب الجمهوري، لكن شعبيته تسجل تراجعا في استطلاعات الرأي.
ويقول ترامب الملياردير الجمهوري (77 عاما) إنه يرى نفسه من الآن في السيناريو نفسه الذي شهدته انتخابات 2020، ويخصص أغلب هجماته لجو بايدن الرئيس الثمانيني المرشح لولاية ثانية عن الحزب الديمقراطي. وقد يتواجه الرجلان مجددا في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبعد بداية حملة هادئة، كثف الرئيس الديمقراطي تحركاته وتوجه أمس الثلاثاء إلى ولاية ميشيغان الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى، لتقديم دعم لإضراب عمال قطاع السيارات.
ووضع جو بايدن في صلب حملته لعام 2024 مسألة إعادة كسب أصوات العمال الذين أثاروا ما وصف بالمفاجأة حين انتخبوا دونالد ترامب في 2016 وخذلوا الديمقراطية هيلاري كلينتون.