قتل 5 من فلسطينيي الـ48 من أسرة واحدة بالرصاص في منزلهم، وذلك في أحدث عملية من عمليات القتل في القرى والبلدات العربية داخل الخط الأخضر، والتي بلغت ذروة جديدة العام الجاري.
وقالت الشرطة في بيان إن 3 رجال وامرأتين قتلوا بالرصاص في بلدة بسمة طبعون البدوية شمال غربي مدينة الناصرة، ولم تقدم السلطات الإسرائيلية سوى تفاصيل قليلة عن إطلاق النار، مؤكدة أن البحث جار عن المهاجمين.
ولفتت الشرطة إلى أن الهجوم جاء بعد ساعات من مقتل رجل بالرصاص في مدينة حيفا القريبة.
وخلال السنوات الأخيرة تفشت الجريمة بشكل ملحوظ في القرى والبلدات العربية داخل الخط الأخضر.
ووفقا للمعطيات، فقد ارتفع عدد القتلى بين فلسطينيي الـ48 منذ بداية العام الجاري إلى 181، بينهم 13 امرأة، وهو أعلى رقم منذ 7 سنوات في موجة من عمليات القتل بلا رادع، مما أثار اتهامات بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية تتجاهل إراقة الدماء.
ويقول النواب العرب في الكنيست ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل إن “المؤسسة الإسرائيلية لا تبدي الجدية المطلوبة لوقف الجريمة في المجتمع العربي”.
كما اتهم رؤساء البلديات العرب الحكومة والشرطة بإهمال مجتمعاتهم عمدا والسماح للمجرمين بارتكاب جرائمهم دون عقاب.
ويشكل فلسطينيو الـ48 نحو 20% من إجمالي 9.7 ملايين إسرائيلي، ويعانون منذ عقود من ارتفاع معدلات الفقر وضعف التمويل للمدارس واكتظاظ السكان في بلدات تفتقر إلى الخدمات، ويقولون إنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية مقارنة باليهود.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قد دعا في خطوة غير مسبوقة فلسطينيي الـ48 إلى التكاتف لوقف انتشار الجريمة هناك، محملا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تصاعد هذه الجرائم.
وقال هنية إن للاحتلال وأجهزته الأمنية يلعبون “دورا خطيرا وخبيثا في تصاعد جرائم القتل بين الفلسطينيين في الداخل المحتل”.