19/5/2023–|آخر تحديث: 19/5/202309:42 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
تحدث تقرير نشره موقع “نيوز. ري” (news.ru) الروسي عن قدرات جيش بيلاروسيا ومدى استعداده للقتال، مبرزا أنه تم نشر أنظمة الصواريخ التكتيكية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة على الحدود الغربية للبلاد كجزء من اختبار الاستعداد القتالي للجيش.
وفي الوقت نفسه -يضيف التقرير- تقام معسكرات تدريب للمسؤولين عن الخدمة العسكرية في البلاد لتدريب قوات الدفاع الإقليمية، كما أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو عقد في 15 مايو/أيار الجاري اجتماعا مع الجيش في مركز قيادة القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي في بيلاروسيا.
تسليح وعتاد
ووفق التقرير، فإن الجيش البيلاروسي لديه ما بين 45 ألفا و48 ألف جندي دائم، مع حوالي 290 ألفا آخرين في الاحتياط.
ولديه أيضا أكثر من 500 دبابة من طراز “تي-72 بي 3 إم”، وحوالي ألف دبابة أخرى من طرازي “بي إم بي-3 إم”، و”بي تي آر-2 إم”، وأكثر من 330 مدفعا ذاتيّ الدفع (إيه سي إس) من طراز “2 إس 3 جفوزديكا”، و”2 إس 3 أكتاسيا” و”2 إس 5 جياسينت-إس” و”2 إس 19 مستا-إس”.
وذلك إلى جانب نحو 70 طائرة مقاتلة من طراز “ميغ 29″، و”سو 25 كيه”، و”سو 27″، و4 مقاتلات روسية من طراز “سو 30 إس إم”.
وكذلك، لديه 48 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات “سام إس-300″، والعديد من فرق الدفاع الجوي “بوك” و”أوسا”، وكذلك عدد من أنظمة الدفاع الجوي “إس-400”.
ونقل التقرير عن المحلل العسكري الروسي ألكسندر كرامشيخين قوله إن معظم أسلحة الجيش البيلاروسي تعود للحقبة السوفياتية، مبينا أن روسيا نقلت بعض الأسلحة إلى البيلاروسيين، لكنها كمية صغيرة جدا ومحصورة في أنظمة الدفاع الجوي، كما لن تساعد موسكو جارتها إلا في تحديث عدة عشرات من الدبابات الروسية من طراز “تي 72” وفقا لتعديل “بي-3” (B-3)، وهو “في حد ذاته ليس خيارا رائعا للغاية”، وفق تعبيره.
ضمان أمن
وأشار تقرير “نيوز. ري” إلى أن دول الناتو بشكل عام وبولندا بشكل خاص؛ تقوم بحشد كبير للقوات على الحدود مع بيلاروسيا، وهو ما يجعل حليفة روسيا -وفق ما قال يوري شيفتسوف، أستاذ العلوم السياسية في مينسك- تواجه معضلة كبيرة؛ فإما العسكرة الكاملة للمجتمع، أي زيادة حادة وجذرية في حجم الجيش ونقل الاقتصاد ليصبح اقتصاد حرب، أو القبول بـ”الأسلحة النووية الروسية على أراضي بيلاروسيا، مع ضمانات بأنها ستُزال إذا لزم الأمر”.
وبيّن التقرير أن الخبير السياسي يتحدث عن الأسلحة النووية التكتيكية التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر، والتي يمكن أن تكون رادعا لدول الناتو الأكثر عدوانية ضد روسيا البيضاء وروسيا، على حد تعبير نيوز ري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية على أراضي بيلاروسيا، وتم بالفعل تنفيذ جميع الأعمال التحضيرية لذلك، وتم الإعلان عن أن الجيش البيلاروسي تلقى التدريب اللازم في روسيا للعمل بأسلحة نووية تكتيكية.
وذكر “نيوز. ري” أن مينسك اختارت نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية فيها ليس فقط لتجنب عسكرة اقتصادها ومجتمعها، ولكن أيضا لتخفيف الاعتماد على القوات الروسية لصد أي عدوان محتمل من الناتو أو أوكرانيا.
ونقل التقرير عن شيفتسوف قوله إن ما يزيد من قلق بيلاروسيا هو طول حدودها مع دول الناتو وأوكرانيا، حيث يصل طولها إلى 1100 كيلومتر، إلى جانب حدود بطول 700 كيلومتر مع ليتوانيا، وأكثر من 500 كيلومتر مع بولندا، وما يصل إلى 200 كيلومتر مع لاتفيا، وهو ما يعني أن هذه الحدود الكبيرة تحتاج إلى فرق عسكرية ضخمة لتأمينها.