نشرت جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة -اليوم الخميس- صورا لذخائر ومركبات عسكرية للجيش المالي قالت إنها استولت عليها بعد هجوم استهدف ثكنة له في مدينة تمبكتو التاريخية شمالي البلاد.
وكان الجيش المالي أعلن في بيان أمس الأربعاء أنه صد هجوما لجماعة إرهابية على منطقة أشرن، التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن تمْبكتو.
وأشار تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن سكان مدينة تمبكتو باتوا معزولين عن العالم بسبب حصار يفرضه عليهم مسلحو جماعة تطلق على نفسها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” تابعة لتنظيم القاعدة، وتقاتل السلطات المالية منذ سنوات.
ونقلت الوكالة عن ناشط في المجتمع المدني بالمدينة قوله -أمس الأربعاء- إن سكان تمبكتو اعتقدوا في البداية أن إعلانا كان قد نشره المسلحون المتشددون يتوعدون فيه بفرض حصار على المدينة كان لمجرد الترهيب، لكنهم الآن يدركون جدية ذلك التهديد بعد أن أصبحوا شبه معزولين عن العالم.
وقال الناشط المالي، ويدعى العزيز محمد يحيى “كنا نعتقد أنها مجرد رسائل صوتية لبث الخوف، واليوم ما نعيشه بصراحة هو الحصار فعلا”.
ويتحدث بعض سكان تمبكتو ممن نقلت الوكالة شهاداتهم، عن وضع أمني صعب و نقص في المؤونة والمواد الغذائية، حيث لم تعد الشاحنات تدخل المدينة التي بات السكان يغادرونها على مسؤوليتهم الخاصة.
وقال أحد سكان تمبكتو، كان قد عاد إليها لتوِّه على دراجة نارية قادما من غوندام، التي تبعد نحو 80 كيلومترا من تمبكتو، إنه كان وحيدا في الطريق، وأضاف “لم ألتق سوى بمسلحين مدججين بالسلاح يحملون رشاشات على متن دراجات نارية”.
وكانت الجماعة المذكورة أعلنت عبر سلسلة رسائل نشرتها مطلع أغسطس/آب الماضي أنها قد “أعلنت الحرب” على منطقة تمبكتو.
وحذر زعيم محلي في الجماعة، يدعى أبا طلحة، الشاحنات القادمة من الجزائر وموريتانيا وأماكن أخرى في المنطقة من دخول تمبكتو، مؤكدا أن المركبات التي لا تستجيب للتحذير “سيتم استهدافها وإحراقها”.