قال حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بيان اليوم الجمعة، إنه وافق على نشر قوات إضافية للتعامل مع الوضع الراهن في كوسوفو، ولم يحدد الحلف بعد قوام القوة الإضافية أو من أي الدول ستأتي.
وعبّر الحلف عن قلقه إزاء ما سمّاه التوترات المتزايدة في شمال كوسوفو، داعيا جميع الأطراف في كوسوفو إلى وقف التصعيد بشكل عاجل.
وأضاف أنه مستمر في حث بلغراد وبريشتينا على المشاركة في الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي باعتباره السبيل الوحيد لحل القضايا العالقة.
وحولت معركة بين الشرطة وصرب مسلحين يتحصنون بأحد الأديرة في بلدة بانيسكا في شمال كوسوفو إلى منطقة حرب في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقالت السلطات في كوسوفو إنها ضبطت في البلدة خلال عملية ضد هذه المجموعة “ترسانة عسكرية”، واتهمت صربيا بتسليح ودعم المهاجمين.
وعلى إثر ذلك، دعا رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي الدول الغربية إلى فرض عقوبات على صربيا ردا على هجوم وقع الأحد الماضي وراح ضحيته ضابط شرطة كوسوفي و3 مسلحين صرب.
ترسانة أسلحة
وقال كورتي أمام البرلمان “يجب معاقبة صربيا على ذلك”، وجاء في قائمة نشرها كورتي أن الترسانة كانت تضم آلية مصفحة وقنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف وقاذفات صاروخية بقيمة ملايين اليوروهات. وتنفي بلغراد منذ البداية اتهامات بريشتينا.
وقتل الشرطي الأحد على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع صربيا خلال دورية، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار استمر ساعات بين شرطة كوسوفو والمجموعة المسلحة المدججة بالسلاح والمؤلفة من 30 مسلحا تحصنوا في دير.
وقتل 3 منهم وأوقف 3 آخرون بينما لا يزال مصير البقية مجهولا، وتؤكد كوسوفو أن كثيرا منهم موجودون في صربيا ويعالجون في أحد مستشفيات جنوب البلاد.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008، لكن صربيا لا تعترف باستقلالها، وتتهمها بإثارة أعمال العنف من خلال إساءة معاملة السكان من أصل صربي.