أكد رئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور، أن بلاده ستدافع بقوة عن أراضيها وحقوقها في الصيد ولا تسعى إلى إثارة متاعب، وذلك وسط احتدام خلاف مع بكين حول إتاحة الوصول إلى منطقة سكاربورو شول ذات الموقع الإستراتيجي في بحر جنوب الصين.
وذكر خفر السواحل الفلبيني الأسبوع الجاري أنه أزال حاجزا عائما طوله 300 متر وضعته الصين لمنع الوصول إلى منطقة سكاربورو شول المتنازع عليها وتسيطر عليها بكين منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وقال الرئيس الفلبيني، في أول تصريحات له بشأن أحدث تصاعد للخلاف، إن البلاد تتمسك بحقوقها في الصيد في “منطقتها الاقتصادية الخالصة”.
وأضاف متحدثا إلى صحفيين اليوم الجمعة “ما سنفعله هو مواصلة الدفاع عن الفلبين ومنطقتها البحرية وحقوق صيادينا في صيد الأسماك من مناطق يصطادون فيها بالفعل منذ مئات السنين، لهذا لا أفهم السبب وراء ذلك؟”، في إشارة إلى موقف بكين من إزالة الحاجز العائم.
حاجز عائم
وسكاربورو شول منطقة صيد غنية استحوذت عليها الصين عام 2012 بعد فترة توتر محتدمة مع الفلبين، وتقول مانيلا إن الحاجز العائم يمنع قوارب الصيد من الدخول إلى المياه الضحلة حيث تكثر الأسماك.
بدوره ندد خفر السواحل الصيني برواية الفلبين للأحداث، فيما اتخذت الولايات المتحدة صف حليفتها مانيلا إذ وصف مسؤول كبير بوزارة الدفاع إزالة الحاجز العائم بأنه “خطوة جريئة”، كما أكد على التزامات بلاده بموجب معاهدة بالدفاع عن مستعمرتها السابقة.
وتدهورت العلاقات بين الفلبين والصين في الآونة الأخيرة ويرجع السبب إلى حد كبير إلى مبادرات فرديناند لتعزيز العلاقات الدفاعية مع واشنطن، بما في ذلك السماح بتوسيع نطاق وصول قواتها، لأغراض تدريبية وإنسانية وفق ما يُعلن.
وانتقدت الصين، التي تقول إن منطقة سكاربورو شول جزء من أراضيها، الولايات المتحدة لما تصفها بأنها أفعال استفزازية في المنطقة، كما نصحت الفلبين قبل أيام بألا تصدر عنها أفعال استفزازية أو تسعى إلى إثارة المتاعب.