تحولت عدد من الساحات الموجودة أمام المساجد إلى أسواق عشوائية، متسببة في تشوه المشهد الحضري، بحسب وصف المواطنين، إضافة للتلوث البيئي والصحي الناجمين عنها.
وطالب مواطنون الجهات المختصة بالعمل على الحفاظ على مكانة المساجد وقدسيتها الدينية، من خلال منع ممارسات الباعة الذين يفترشون أمام بوابات المساجد، وخاصة في يوم الجمعة، وطلبوا أيضًا تخصيص أماكن خاصة لهؤلاء الباعة، وخاصةً بائعي الخضراوات والعطور والملابس.
وأكد مواطنون في حديثهم لـ “اليوم”، أنه على الرغم من دور أمانة الشرقية البارز في مراقبة الباعة الجائلين طوال أيام الأسبوع، إلا أن يوم الجمعة يشهد حالة استثنائية، حيث يكثر وجودهم أمام معظم مساجد وجوامع المنطقة الشرقية.
وأبدوا استغرابهم من انتشار هذه البسطات وتحويل مداخل المساجد إلى مواقع ثابتة لبيع بضائعهم، ما يتسبب في عرقلة حركة السير وصعوبة دخول المصلين إلى المساجد، نظرًا لغياب الرقابة الكاملة من الجهات المختصة.
إزعاج المصلين
أوضح المواطن عادل حمدي أن انتشار البسطات والباعة المتجولين أمام بعض المساجد يتسبب في إزعاج المصلين في المساجد، والسكان المقيمين بالقرب منها، مضيفًا أن البسطات تعمل على إغلاق المنطقة، خاصة عند باب المسجد.
وأكد أن ارتفاع أصوات الباعة يؤثر على المصلين، مشيرًا إلى أن انتشار هذه البسطات وسيارات الباعة يؤدي إلى إعاقة حركة المرور في المنطقة، بالإضافة إلى وجود سيارات المصلين حول المسجد.
ودعا المواطن موسى الدوسري إلى منع تواجد البسطات وسيارات بيع الخضراوات والفواكه أمام المساجد وتخصيص أماكن محددة لهم في مكان بعيد عن مداخل المساجد. مقترحا ضرورة تنظيمها وتوفير بنية تحتية مناسبة لتلبية احتياجات الباعة والمتسوقين، مع توفير وسائل للنظافة والتخلص من النفايات.
وأضاف إن الظاهرة باتت مقلقة، إذ إن هؤلاء الباعة يضيقون ممرات الجوامع والمساجد الكبرى، مشيرًا إلى أن معظمهم من العمالة السائبة التي تجلب “بضائع رديئة”.
عقوبات البيع الجائل
من جانبها، أكدت أمانة الشرقية أنها تحذر من البيع الجائل، وتشن حملات تفتيش لمنعه، وكذلك تفرض العقوبات والغرامات وتصادر البضائع وغيرها من الإجراءات التي تتخذها بحق هؤلاء الباعة.
وطالبت المواطنين بعدم الشراء من مجهولي المصدر، لأن تجاهلهم يعزف من تواجدهم في الأماكن العامة وخاصة أمام المساجد.
وبينت أنه لا يكاد يمر يوم دون مصادرة لبطائع الباعة الجائلين، ولكنهم لا يملون من تغيير أماكن البيع والتجول، وإن كانوا يفضلون المساجد والجوامع الكبيرة مستغلين كثافة المصلين.