أصيب عدد من الفلسطينيين بجراح مختلفة جراء رصاص معدني وقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال تجاههم في عدة قرى وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة، بينما نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقفة في قطاع غزة دعما للمسجد الأقصى والمرابطين فيه.
وجاءت أغلب الإصابات خلال قمع جنود الاحتلال المسيرات الأسبوعية التي تخرج عقب صلاة الجمعة للتنديد بالاستيطان وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ففي كفر قدوم شرقي قلقيلية، أصيب 4 فلسطينيين بجراح بين خفيفة ومتوسطة جراء الرصاص المعدني الذي أطلقه جنود الاحتلال لتفريق المسيرة الأسبوعية.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرتين بجبل صبيح في قرية بيتا جنوب نابلس وقرية بيت دجن شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، أصيب فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على مركبته في محيط مستوطنة “بيت إيل”، شمالي محافظة رام الله بالضفة.
كما أصيب شاب آخر برصاصة معدنية في عينه خلال مواجهات اندلعت أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا، شمال القدس حيث اندلعت مواجهات في المخيم بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وشهدت بلدة بيرزيت، شمال رام الله، مواجهات أيضا بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة، حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة، وخلال انسحاب قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية ما أدى لاحتراق إحدى الأراضي في البلدة، فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا فلسطينيا بعد أن داهمت منزله في حي البالوع بمدينة البيرة.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في حاجز بيت فوريك جنوب نابلس، بعد أن زعمت مصادر إسرائيلية أن سيارة فلسطينية مسرعة حاولت دهس عدد من الجنود عند بلدة حوارة دون وقوع إصابات فقام جنود الاحتلال بإطلاق النار على السيارة. وأضافت المصادر أن السيارة اتجهت صوب بلدة بيت فوريك القريبة.
وقفة للأقصى
وفي بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، نظمت حركة حماس وقفة دعم وإسناد للمسجد الأقصى. وأكدت الحركة رفضها لسياسات الاحتلال التهويدية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري -خلال الوقفة- إن الشعب الفلسطيني لم يتراجع يوما في الدفاع عن المسجد الأقصى، وأكد أن “مؤامرات الاحتلال لن تمر، وأن الأقصى خط أحمر لن يسمح الشعب الفلسطيني بأن تمس إسلاميته”.
كما أشاد المصري بالمرابطين في مدينة القدس والمسجد الأقصى الذين يتصدون لكل انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، داعيا كل الفلسطينيين للالتفاف حول الأقصى لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
اقتحام سجن ريمون
من جانب آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني إن وحدات قوات القمع التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية اقتحمت أحد الأقسام في سجن “ريمون”، ونفذت عمليات تفتيش واسعة لعدد من الزنازين.
وأضاف النادي أن إدارة السجن نقلت الأسير مازن القاضي -المعتقل منذ عام 2002- إلى زنازين التحقيق، مع مجموعة من الأسرى.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير القاضي، معتبرا “سياسة العزل الانفرادي من أخطر السياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى”.