أكد الرئيس السنغالي ماكي سال أن خيار التدخل العسكري في النيجر ليس مستبعدا في حال إخفاق الجهود الدبلوماسية.
ودعا سال -في لقاء ضمن برنامج “المقابلة” مع علي الظفيري الذي يبث غدا الأحد- الجيش في النيجر إلى التنحي عن السلطة من أجل تفادي “سيناريو” التدخل العسكري، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن إمكانية لجوء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” إلى الخيار العسكري، لمواجهة الانقلاب في النيجر.
وشدد الرئيس السنغالي على أن جميع الصراعات التي تشهدها البلدان الأفريقية تتم برعاية ودعم وتمويل خارجي، مؤكدا أن التدخلات الخارجية تعمدت عرقلة جهود الاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيكواس” الرامية لحل الأزمات داخل القارة.
كما دعا -تعليقا على الانتقادات الموجهة إلى الوجود الفرنسي في أفريقيا- باريس إلى التعلم من الأخطاء والمواقف السابقة من أجل تقديم نفسها بشكل أفضل، وصياغة علاقتها مع البلدان الأفريقية.
إقامة جبرية
يشار إلى أن منظمة “إيكواس” هددت مرارا باستخدام القوة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، في حال لم يتم إعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ الإطاحة به أواخر يوليو/تموز الماضي.
ولاقت تلك التهديدات رفضا وتنديدا من قادة الانقلاب الذين توعدوا بـ”حماية البلاد”، قبل أن تتبعها مؤخرا تصريحات لرئيس الوزراء المعيّن من المجلس العسكري علي الأمين زين، بشأن أملهم في “التوصل في غضون أيام قليلة إلى اتفاق” مع إيكواس.
ولم يستبعد رئيس الوزراء التدخل المحتمل في بلاده قائلا، “نتوقع أن نتعرض لهجوم في أي لحظة. لقد اتخذنا كل الترتيبات، نحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا إذا ما تعرضنا لهجوم”.