رفض وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور -أمس السبت- التحدث باللغة الفرنسية عندما طلب منه أحد الصحفيين ذلك خلال المناظرة الأفريقية للحد من المخاطر الصحية المنعقدة في مدينة مراكش شمال المملكة.
وظهر الوزير في مقطع فيديو في أثناء فعاليات النسخة الثانية من المناظرة يرفض طلب صحفي بتحدث الفرنسية، قائلا إنه يفضل التكلم باللغة العربية أو الإنكليزية أو الإسبانية.
ويأتي موقف الوزير المغربي بعد أيام من حملة إلكترونية في المغرب تطالب بفرض تأشيرات على الفرنسيين عقب تشديد باريس شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس، بالإضافة إلى خطاب وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغاربة أثار حالة من الاستياء بينهم.
🇲🇦🇫🇷#FLASH| Une vidéo du ministre de l’Industrie Ryad Mezzour devient viral après avoir refusé de parler français 🇫🇷 et suggéré l’arabe 🇲🇦, l’anglais 🇬🇧 ou l’espagnol 🇪🇸 lors de la Conférence africaine sur la réduction des risques en santé à Marrakech. pic.twitter.com/PtAq9lV0fH
— Morocco Intelligence (@MoroccoIntel) September 29, 2023
تشديد فرنسي
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت في 28 سبتمبر/أيلول عام 2021 تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى رفض الدول الـ3 إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين غير نظاميين من مواطنيها.
واستنكر حينها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قرار فرنسا، واصفا إياه بغير المبرر.
وظهر التوتر علنيا بين البلدين وتعزز بعدم تبادل الزيارات الدبلوماسية، إذ كانت آخر زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للرباط في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المغرب يرفض
كما أن الرباط لم تقبل مساعدة باريس في جهود الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي.
وأثار موقف الرباط من المساعدات الفرنسية جدلا كبيرا في باريس، دفع ماكرون إلى نشر كلمة مصورة عبر منصة إكس موجهة إلى المغاربة.
وأغضب خطاب ماكرون المغاربة الذين اعتبروه حنينا فرنسيا إلى الحقبة الاستعمارية.
يشار إلى أن الرباط لم تعين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي سفيرا جديدا لدى باريس خلفا للسفير محمد بنشعبون الذي عينه العاهل المغربي محمد السادس على رأس صندوقه للاستثمار.