أعلنت تنسيقية الحركات الأزوادية في شمالي مالي أنها قتلت 98 جنديا من قوات الجيش في اشتباكات وقعت الخميس الماضي وسط البلاد.
وقالت الحركات إنها استهدفت ثكنة للجيش ومجموعة فاغنر الروسية في منطقة موبتي وسط مالي، وإن الهجوم الذي نفذته أسفر عن جرح عشرات الجنود وأسر 5. كما أوضحت أنها أطلقت سراح الجرحى من أسرى الجيش واستولت على كميات من العتاد والذخائر.
وكان الجيش المالي أكد أن معسكره في ديورا بمنطقة موبتي قد تعرض لهجوم الخميس الماضي، بدون أن يذكر تفاصيل أكثر عن الهجوم.
وشهدت مالي الأسبوع الماضي أيضا هجوما آخر استهدف ثكنة للجيش قرب مدينة تمبكتو التاريخية شمالي البلاد، حيث أعلنت جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة أنها شنت هجوما على ثكنة عسكرية للجيش، ونشرت صورا لذخائر ومركبات عسكرية للجيش المالي قالت إنها استولت عليها خلال الهجوم.
وأعلن الجيش المالي في بيان الأربعاء الماضي أنه صد هجوما لجماعة إرهابية على منطقة أشرن، التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن تمبكتو.
وكانت تنسيقية الحركات الأزوادية أعلنت مؤخرا أنها أصبحت في حالة حرب مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد، ودعت التنسيقية سكان الإقليم للتوجه إلى ساحات القتال “لحماية الوطن والدفاع عنه”.
وتجدد التوتر بين الجيش والحركات الأزوادية، اللذين كانا قد وقّعا اتفاقا للسلام في عام 2015، بعد إعلان “بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي” انسحابها التدريجي من جميع أنحاء البلاد.
وجاء انسحاب القوات الأممية من قاعدة بير في 11 أغسطس/آب الماضي ليشعل المواجهات من جديد بين الأطراف بسبب رغبة كل طرف في السيطرة على القاعدة التي أخلتها القوات الدولية.