أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع في أم درمان، كما أفادت مصادر محلية بأن الجيش قصف أيضا مواقع لتلك القوات بمحيط سلاح المدرعات، في حين واصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان جولاته في مدن سودانية عدة.
واستهدف قصف الجيش السوداني مواقع الدعم السريع وسط أم درمان وشرقها، الأحد، وامتد إلى محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
ويعد سلاح المدرعات من أهم مقرات أفرع الجيش السوداني، وقد ظل ضمن أولويات أهداف قوات الدعم السريع منذ اندلاع المعارك بين الجانبين منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وقبل ذلك بساعات، أعلنت قوات الدعم السريع -في بيان- سيطرتها على حامية عسكرية للجيش في منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان، واصفة إياها بآخر حامية عسكرية حدودية مع ولاية النيل الأبيض قبل التقدم إلى مدينة كوستي في الولاية، وفقا للبيان.
بيد أن مصدرا في الجيش السوداني قال للجزيرة إن قوة ممن وصفهم بالمتمردين هاجمت قوات الجيش في المدينة صباح الأحد، ثم انسحبت منها بعد ترويع المدنيين ونهب ممتلكاتهم، حسب وصفه.
جولات البرهان
وعلى وقع المواجهات وتوسع نطاقها الجغرافي، يواصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان جولاته الداخلية، حيث زار مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية بعد زيارته مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل.
وزار البرهان جرحى المواجهات الذين يتلقون العلاج في المستشفى العسكري بمدينة دنقلا، كما عقد اجتماعا أمنيا مع لجنة أمن الولاية الشمالية قبل أن يتفقد معبر أرقين البحري الذي يربط السودان بمصر على الضفة الغربية لنهر النيل.
وخلال زيارته معبر أرقين بمدينة وادي حلفا، دعا البرهان حكومة الولاية الشمالية إلى الإسراع في معالجة المشكلات بالمعبر لتسهيل عبور المركبات التجارية في الاتجاهين.
كما أكد ضرورة معالجة مشكلة تكدس البضائع في المعبر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يدور قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد خلفت المعارك آلاف القتلى وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، وفقا للأمم المتحدة.