أعلنت تركيا اعتقال 20 مشتبها به على الأقل في عملية أمنية استهدفت عناصر على علاقة بحزب العمال الكردستاني، وذلك بعد ساعات من شن ضربات جوية على أهداف للحزب في شمال العراق، فيما رفضت الرئاسات العراقية الأربع أي عدوان يستهدف أراضي البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن حملة الاعتقالات نُفذت في 26 موقعا بمدينتي إسطنبول وكيركلارلي، موضحا أن متحدثا باسم حزب الشعوب الديمقراطي من بين المعتقلين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الاستخبارات التركية تمكنت من قتل قائد في حزب العمال الكردستاني بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأوضحت الوكالة أن الاستخبارات قضت على مزدلف تاشكين الذي تولى منصب ضابط النظام العام وكان المسؤول عن هجوم داغلجة الذي وقع عام 2007 حسب تعبيرها، وخلف حينها 12 قتيلا من عناصر الجيش التركي.
قصف جوي
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد زارة الدفاع التركية في بيان أنها تمكنت من تدمير 20 هدفا لمن وصفتهم بـ”إرهابيي حزب العمال” في غارات جوية استهدفت معاقلهم شمال العراق.
وذكر البيان أن الغارات الجوية استهدفت مواقع لحزب العمال و”عناصر إرهابية أخرى” في متينا وهاكورك وقنديل وجرة (شمالي العراق) مساء أمس الأحد.
وتأتي هذه العمليات الأمنية والعسكرية بعد يوم واحد من هجوم استهدف المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة، مما أسفر عن إصابة شرطيين اثنين ومقتل المهاجميْن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع إخباري مقرب من حزب العمال الكردستاني أن مجموعة تسمى “كتيبة الخالدون” نفذت تفجيرا في أنقرة.
رفض عراقي
وردا على القصف التركي شمال العراق أصدرت الرئاسات العراقية الأربع بيانا مساء أمس الأحد رفضت فيه أي عدوان يستهدف أراضي العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حضر أمس اجتماعا ضم رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان، وجرى أثناء الاجتماع بحث آخر التطورات والملفات السياسية والأمنية ومجمل الأوضاع في البلاد.
وأكد بيان صادر عن الاجتماع أن أي عدوان يستهدف أراضي البلاد يتنافى مع مبادئ حسن الجوار ويهدد أمن واستقرار البلاد والمنطقة.
وشدد البيان على أن حل الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك.