أثار الكونجرس وسياسيون في واشنطن العاصمة ضجة يوم الاثنين بشأن مسألة ما إذا كان الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي قد توصلا إلى اتفاق سري يمكن أن يحمي المساعدات المستقبلية لأوكرانيا كجزء من اتفاق لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وتتمثل الشكوك في أن بايدن وافق على التوقيع على اتفاق تمويل حكومي اتحادي لسد الفجوة لا يشمل المساعدة لأوكرانيا التي يريدها، مقابل موافقة مكارثي على إجراء تصويت مستقل على تلك المساعدة في وقت لاحق.
″ما هي الصفقة الجانبية السرية بشأن أوكرانيا؟” طالب النائب مات جايتس، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، خلال خطاب غاضب اليوم الاثنين بالتحقيق في ذلك، مستهدفًا زميله الجمهوري مكارثي في قاعة مجلس النواب.
يمكن أن تحدد الإجابة ما إذا كان جايتس سينفذ تهديده بالتوجه نحو تصويت لتنحي مكارثي عن رئاسته في الكونجرس وهو الأمر الذي قد يتم بعد أيام.
ونفى مكارثي الليوم الاثنين وجود خطة سرية لتمويل أوكرانيا.
أصيب جزء كبير من المسؤولين في واشنطن بالذهول يوم السبت عندما أيد الديمقراطيون مشروع قانون الإنفاق الحكومي المؤقت لمدة 45 يوما والذي لا يتضمن تمويلا طارئا لأوكرانيا، بعد أن قال البيت الأبيض إن هناك حاجة إلى 24 مليار دولار إضافية من المساعدات لأوكرانيا.
وجاء مشروع القانون قبل ساعات من الموعد النهائي الذي كان سيشهد إغلاق العديد من الوكالات والخدمات الحكومية إذا لم يتم تمرير هذا القرار من قبل الكونجرس وتوقيع الرئيس عليه.
وقال بايدن يوم الأحد إنه يتوقع من مكارثي أن ”يحافظ على التزامه بدعم وتمويل الدفاع في أوكرانيا”.
وفي البيت الأبيض يوم الاثنين، ضغط الصحفيون على السكرتيرة الصحفية لبايدن، كارين جان بيير، للكشف عما يعنيه الرئيس بايدن عندما قال إن مكارثي قطع التزامًا بشأن أوكرانيا.
وفي كل مرة سُئلت عما إذا كان هناك دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتقديم المساعدة إلى أوكرانيا، وأن مكارثي يدعم مثل هذه المساعدات وأن هناك اتفاق سري قالت بيير ”لن أتجاوز ما قاله الرئيس”.