أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس دخول 5 موقوفين في إضراب عن الطعام بداية من صبيحة اليوم الاثنين، احتجاجا على توقيفهم فيما تعرف بـ”قضية التآمر ضد أمن الدولة”.
وشرع كل من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام، احتجاجا على تواصل ما وصفها البيان بـ”المهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم”.
وانضم المُضربون الخمسة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضراب يوم الجمعة الماضي، “تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم”، وفق بيان لحركة النهضة أصدرته الجمعة الماضي.
إدانة
وفي السياق ذاته، أعلن الحزب الجمهوري التونسي أن أمينه العام عصام الشابي وموقوفين سياسيين آخرين دخلوا في إضراب عن الطعام غير محدد المدة اعتبارا من الاثنين.
وأفاد الحزب الجمهوري -في بيان- بدخول “الأمين العام عصام الشابي ورفاقه المعتقلين فيما عرفت بقضية التآمر المزعوم إضرابا عن الطعام بداية من اليوم الاثنين، تضامنا مع رفيقهم في المعتقل جوهر بن مبارك، وتنديدا بتواصل اعتقالهم اللامشروع”.
وتابع البيان “نحمل المسؤولية كاملة للسلطة عن كل ما يهدد سلامة المضربين، وندين حالة التطبيع التي وصل لها واقع الجهاز القضائي بما جعله يتحول إلى أداة لتصفية المعارضين وتضييق مجال الحرية على التونسيات والتونسيين”، وفق تعبيره.
ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيد سياسيين بـ”التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”، لكن المعارضة تتهمه -في المقابل- باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها يوم 25 يوليو/تموز 2021.