دنس مئات المستوطنين الإسرائيليين، الليلة، المسجد الإبراهيمي الشريف، وأقاموا حفلا غنائيا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية بأن مئات المستوطنين نظموا حفلا غنائيا، تخللته رقصات “تلمودية”، داخل المسجد الإبراهيمي، احتفالا بالأعياد اليهودية، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة من المدينة لتأمين هذه الاحتفالات.
وبينت المصادر أن المستوطنين اقتحموا المسجد برفقة قوات الاحتلال، وأدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا، في انتهاك فاضح لدور العبادة.
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري -في تصريح صحفي- إن هذه الممارسات والانتهاكات تندرج في إطار تبادل الأدوار مع المستوطنين، حيث سمحت قوات الاحتلال لمستوطنيها بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت في إطار فرض هيمنتها الكاملة على المسجد الإبراهيمي ومحيطه، في وقت لا يُسمح فيه للفلسطينيين بإدخال مستلزمات المسجد الضرورية للصيانة والترميم، ولا يسمح حتى للإعلاميين إدخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال.
واعتبر الجعبري أن ما يقوم به الاحتلال انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين، يتوجب لجمه بكل قوة من خلال التوافد على المسجد، ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخه بقوة السلاح.
ورأى الجعبري أن الاحتلال يريد من خلال عمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، الوصول إلى مرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال مع المستوطنين.