قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في أصحابه كأحدِهم، يُجالسُهم مختلطًا بهم، لا يُعْرَفُ مَجْلِسُهُ مِنْ مَجْلِسِهم، ولَا يَدْرِي الغَرِيبُ إذا أَتَاه أَيُّهُمْ هُوَ حَتَّى يَسْأَلَ.
ويتعجَّبُ ﷺ ممَّا يتعجبون منه، ويضحكُ مما يضحكُون منه، ولَا يَزْجُرُهُمْ إِلَّا عَنْ حرام، ولا يَمُدُّ رجليه بينهم، ولا يمشي أمامَهم؛ وإنما يجعلهم بين يديه.
يبدأُهم بالمصافحَة، ويتفقَّدُهم، ويُشاوِرهم، ويُمازِحُهم، ويُداعِب صِبيانهم، ويكنِّيهم، ويدعُوهُم بأحبِّ الأسماء إليهم؛ كرامةً لهم، ويتخوَّلُهم بالموعِظة؛ مخافة السَّآمة، ويقول: «ألا ليبلغْ الشَّاهدُ منكم الغائِبَ». [صحيح البخاري]
كيف كان النبي يعامل زوجاته؟
1- السنة في التعامل مع الزوجة
الثقة بها وعدم تخوينها، فقد “نهى رسول الله أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم”.
2- التبسم في وجه الزوجة
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تبسمك في وجه أخيك صدقة”.
3- حسن الملاطفة والشرب من موضع الفم
فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت “كنت أشرب وأنا حائض وأناوله النبي -صلى الله عليه وسلم- فيضع فاه على موضع في فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض وأناوله النبي فيضع فاه على موضع في” معنى أتعرق العرق” هو العظم الذي عليه بقية من لحم يأخذ بالأسنان، ومعنى “فاه” أي فمه.
4- إكرام أهلها وصديقاتها
فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت “ما غرت على أحد من أزواج النبي ما غرت على خديجة وإن كان ليذبح شاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيديها لهن”.
5- الاغتسال معها في إناء واحد
ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت “كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد يبادرني وأبادره حتى يقول (دعي لي الماء) وأنا أقول (دع لي)”.
6- الاتكاء في حجرها
فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها “كان رسول الله يضع رأسه في حجري فيقرأ وأنا حائض”.
7- اصطحابها في السفر
فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قال “كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه”.
8- مواساة الزوجة ومسح دموعها
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كانت صفية مع رسول الله في سفر وكان ذلك يومها فأبطأت في المسير فاستقبلها رسول الله وهي تبكي وتقول : حملتني على بعير بطئ فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ويسكتها”.
9- الاهتمام بها في أزمتها ورقيتها في مرضها
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت “كان رسول الله إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات”.
10- إظهار الاهتمام بها في وقت الحيض
عن أنس رضي الله عنه قال “كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوهن ولم يشاربوهن ولم يجامعوهن في البيوت ، فسألوا نبي الله عن ذلك، فأنزل الله عزوجل قوله تعالى “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ” فأمرهم رسول الله أن يؤاكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت، وأن يصنعوا بهن كل شئ ما خلا الجماع”.
11- إظهار التمسك بها
فعن عائشة رضي الله عنها، وهي تحكي للنبي -صلى الله عليه وسلم- قصة أم زرع وزوجها الذي كان يحسن إليها ثم فارقها ، قال النبي “يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع، إلا أنا أبا زرع طلق وأنا لا أطلق”.
12- التزين والتجمل وتنظيف الفم من أجلها
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي “كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك” وعن ابن عباس قال “إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى قال (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
13- غض الطرف عن بعض نقائصها
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله “لا يفرك -يبغض- مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها آخر”.
14- شكرها على جهدها
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”.
15- مناداتها بأفضل الأسماء
فعن عائشة رضي الله عنها قال قال رسول الله يوما “يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام، فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته”.
16- ملاطفة الزوجة بالطعام
فعن سعد بن أبي وقاصا ، أن رسول الله قال “إنك لن تنفق نفقة تبغي بها وجه الله إلا أجرت عليها ، حتى تجعل في فم امرأتك”.
17- إعانة الزوجة على طاعة الله
فقد قال رسول الله “رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء”.
18- معاونة الزوجة في شئون البيت
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سئلت ما كان رسول الله يعمل في بيته؟ قالت “كان بشرا من البشر يفلي -يخيط- ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه”.
19- تقبيل الزوجة عند الخروج من البيت
فعن عروة عن عائشة رضي الله عنه: “أن النبي قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، قال : قلت: من هي إلا أنت ؟ فضحكت”.
20- تسلية الزوجة والترويح عنها
فعن عائشة رضي الله عنها قالت “والله لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بحرابهم، في مسجد رسول الله ، يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي ، حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة النس، حريصة على اللهو”.
21- ملاعبة الزوجة وممازحتها
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنها كانت مع النبي في سفر وهي جارية فقال لأصحابه “تقدموا” فتقدموا ثم قال لها: تعالي أسابقك؟ فسبقته ، فلبثنا حتى إذا رهقني اللحم سابقني- فسبقني، فقال : هذه بتلك”.
22- عدم العيب في طعامها
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ما عاب النبي -صلى الله عليه وسلم- طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه”.