قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تكرارُ العُمرةِ أكثر مِن مَرةٍ مُطلَقًا، بل الإكثار منها مُستحبٌّ مُطلَقًا، وهو مذهب جماهير علماء المسلمين سلفًا وخلفًا، وهو قول الحنفية والشافعية، وقول جماعةٍ مِن المالكية.
وأضافت الإفتاء فى إجابتها عن سؤال «سأسافر إلى السعودية لأداء عُمرةٍ عن أبي ثم أمي ثم زوجتي، بالإحرام كُلَّ مَرَّةٍ مِن التنعيم فاختلفت الآراء بين الرفض وبين التأييد، برجاء الإفادة عمَّا يُتَّبَعُ لِتَكُونَ العُمرةُ مقبولةً؟».
وأوضحت الإفتاء، أن تكرار العمرة والموالاة بينها جائزٌ شرعًا، وهذا ما عليه جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، بل إن الإكثار منها مُستحبٌّ مُطلَقًا، لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا» متفقٌ عليه، ومعلومٌ أن الإكثار من مُكَفِّرَات الذُّنُوب مُطلوبٌ شرعًا مُطلَقًا، ولأن العُمرةَ عِبادةٌ غيرُ مؤقتةٍ فلا تَتَعَيَّن في السَّنة بوقتٍ ويجوز تكرارها.
ولفتت إلى أن الإحرام عند تكرار العمرة في السفرة الواحدة يكون بالخروج من الحرم إلى أدنى الحِلِّ أو إلى التنعيم والإحرام بالعمرة من هناك.
حكم تكرار العمرة هل يجوز أداؤها أكثر من مرة في السفر الواحد
فيما أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه لا حرج من تكرار العُمُرة، فقد رَغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ولم يحدد وقتًا بين العمرتين.
وقالت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «أريد عمل عمرة لوالدتي ولي وقد قمت بعمل عمرة من قبل، فهل أبدأ بعمل العمرة لوالدتى أولا ثم عمرة لي أم العكس أم أكتفي بعمرة لوالدتى؟.
جاءت الإجابة: لا حرج عليك أن تبدأ بالاعتمار لك أو لوالدتك، فطالما اعتمرت عن نفسك فابدأ بمن تريد بل ولا حرج عليك أن تعتمر عنكما في يوم واحد.