دشنت هيئة الأفلام السعودية الجناح المشارك في الدورة الــ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي المقام خلال الفترة من 16 إلى 26 مايو.
وتُسلّط الهيئة عبر هذا الجناح الضوء على صناعة السينما السعودية، التي تشهد إقبالاً متزايداً في شباك التذاكر، ونمواً قياسياً في نشاط إنتاج الأفلام.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبد الله آل عياف: “يسرنا العودة إلى مهرجان كان السينمائي بعد عام ناجح من تطوير عروض صناعة السينما المحلية، ونسعى جاهدين إلى أن نصبح مركزاً عالمياً لإنتاج الأفلام والمواهب”.
وأضاف: “تُعدُّ إيرادات المملكة من شباك التذاكر الأسرع نمواً في الشرق الأوسط حالياً”.
واستطرد قائلاً: “هناك اهتمام متزايد بالقصص المحلية التي تُروى عبر عيون مجموعةٍ جديدة من صانعيّ الأفلام المتحمسين، ونسعى للتعاون مع صناعة السينما الدولية وإقامة شراكات عالمية، وتقديم عروضنا للتصوير داخل المملكة، والاحتفاء بصناعة السينما”.
وختم بقوله: “يسعدنا في هذا الحدث رؤية العديد من صانعي الأفلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ويضم الجناح السعودي الواقع في القرية الدولية نخبةً من أهم الجهات المحلية في قطاع السينما، ومن بينها، صندوق التنمية الثقافي، ووزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وإدارة فيلم العُلا، وشركة نيوم، ومهرجان أفلام السعودية، وأستوديوهات MBC، كما يضم الوفد المشارك مجموعةً من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام الذين أنهو إنتاج أعمالهم الطويلة مؤخراً، وساهموا في تطوير ثقافة صناعة الأفلام المحلية.
وكانت هيئة الأفلام أطلقت برنامجها التنافسي لحوافز الاسترجاع النقدي بنسبة 40% العام الماضي في مهرجان كان؛ لتشجيع منتجي الأفلام المحليين والإقليميين والدوليين لإقامة أعمالهم الإبداعية بالمملكة، ودعم نموّ قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وزيادة قدرته على المنافسة في الساحة الدولية؛ ليُسهم إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والزيادة في طواقم العمل الماهرة في النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام خلال الربع الأول من عام 2023.
يُذكر أن المملكة تستضيف مهرجانين سينمائيَّين سنوياً،”مهرجان أفلام السعودية” المُقام في مركز إثراء بالظهران، وهو نقطة انطلاقٍ حاسمة لأصواتٍ جديدة وشَغوفة.
كما حقق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثانية نجاحاً لافتا، وحظِيَ بإشادةٍ واسعة لدوره في تعزيز مجال صناعة الأفلام وأحداثها، عارضاً 143 فيلماً من 66 دولة، منها سبعة أفلام سعودية جديدة، و16 فيلماً محلياً قصيراً.