رفضت السلطات الإسرائيلية اليوم الأربعاء طلب الكنائس والأديرة في القدس وحيفا بتأمين حماية لها من اعتداءات المتطرفين اليهود، وسط مواصلة الاعتداء بالبصق عند مرور رجال الدين المسيحيين.
وبرر عدد من القادة اليمينيين اليهود قيام متطرفين بالبصق على الأرض خلال مرورهم بجانب كنائس وأديرة ورجال دين مسيحيين بأنه تقليد يهودي عتيق ومحمود، على حد قولهم.
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صرّح سابقا أنه لا يعتقد أن التقليد اليهودي بالبصق عند مرور المسيحيين يعد مخالفة أو جناية.
وانتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين يظهر مجموعة من اليهود المتطرفين يحتفلون بعيد العرش، وهم يبصقون على الأرض لدى عبور أجانب يحملون صليبا في أثناء مسيرة احتفالية دينية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
أعداء الانسانية و الديانات السماوية
شاهد | مستوطنون يبصقون تجاه سياح مسيحيين قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس. pic.twitter.com/EmBL4dOjY5
— يا ثورة.🇵🇸 (@tawra8001) October 2, 2023
ولم يمنع جنود الاحتلال الذين وُجدوا في موقع الحادثة المتطرفين من البصق على المسيحيين في أثناء عبورهم، وسط اعتقاد أن بعض الحاخامات يحرضون على هذا السلوك.
ولا تعد ظاهرة بصق اليهود المتطرفين على المسيحيين وأماكنهم المقدسة جديدة، إذ قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن مركز بيانات الحرية الدينية وثّق 21 حادثة بصق من قبل يهود على المسيحيين ومؤسساتهم في القدس خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
إدانات
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بصق المستوطنين على المسيحيين في القدس، معتبرة هذه الحوادث انعكاسا لثقافة الاحتلال وعنفه وإنكاره لوجود الآخر.
كما أدان الأب عيسى مصلح اعتداءات اليهود على المسيحيين، قائلا إن المستوطنين لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، فإلى جانب اعتدائهم على المرابطين في المسجد الأقصى، يعتدون أيضا على الكنائس والمسيحيين.
اعتقال بصاقين
من جهته، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الثلاثاء- بعدم التسامح مع “الهجمات على المؤمنين”، قائلا إنهم سيتخذون إجراءات عاجلة ضد هذه الأفعال.
ويترأس نتنياهو حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، إذ تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة.
فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال الشرطة لمستوطنَين بتهمة البصق على مسيحيين في البلدة القديمة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية ادعت سابقا أنه من الصعب اتخاذ إجراءات قانونية ضد البصّاقين، لا سيما أولئك الذين يفعلون ذلك نحو الأرض عند مرور المسيحيين، وليس مباشرة عليهم.