نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة د يسري الشرقاوي أمس مؤتمرا افتراضيا مع جهاز التمثيل التجاري بمشاركة رئيس الجهاز ومديروا المكاتب الخارجية بدول البريكس الجديد ( الامارات – السعودية – اثيوبيا – الارجنتين والبرازيل ) وذلك بعنوان “مناقشة رؤية دول البريكس الجديد بين مجتمع الاعمال والتمثيل التجاري المصري”، وذلك في سياق انضمام مصر كعضو في البريكس لسنة 2024. تأتي هذه الفعالية لتلعب دورًا حيويًا في استكشاف ومناقشة التحديات والفرص التي تنشأ عن هذا التحالف الاقتصادي المهم.
هدف الويبينار إلى جمع خبراء ومفكرين وممثلين حكوميين من التمثيل التجارى المصري فى مختلف الدول لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار بين الجانبين، وتمت مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع في الويبينار بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى بين الأطراف المعنية و تسليط الضوء على التحديات والفرص الاستثمارية المتاحة في القارة الأفريقية وكيفية استثمارها بشكل أفضل من خلال التعاون مع دول البريكس ودراسة التحولات الاقتصادية الحالية والمستقبلية في القارة الأفريقية.
افتتح المؤتمر د. يسري الشرقاوى، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، حيث تطرق إلى تأثير انضمام مصر إلى منظمة البريكس بتفصيل وعمق.
خلال كلمته، و أشار الشرقاوى إلى أهمية هذا الحدث التاريخي وتأثيره المتوقع على الاقتصاد الأفريقي، كما سلط الضوء على الفرص والتحديات الناشئة من هذا الانضمام، حيث تقدم فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار في القارة الأفريقية.
كما تناول الشرقاوى التأثير الاقتصادي والاجتماعي المتوقع لانضمام مصر إلى البريكس، مشيرًا إلى أهمية تحليل وتقييم هذه التحولات الاقتصادية. تطرق أيضًا إلى دور الابتكار وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية، وحث على تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في هذا المجال مع دول البريكس.
وتحدث يحيى الواثق بالله، وكيل أول الوزارة و رئيس التمثيل التجاري المصري، موضحًا أن البريكس مجموعة من الاقتصادات الكبيرة والناشئة، وهذا يعني أن لديها تأثيراً كبيراً على الاقتصاد العالمي يمكن أن يسهم البريكس في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، كما يمكنه أن يلعب دورًا في تحسين التجارة الدولية وتشجيع التنمية المستدامة حيث قال أنها خطوة مهمة لتبادل الخبرات والاستفادة من كافة المعلومات وأنه مهم لكسر الهيمنة الغربية التي تشكل 50% من اقتصاد العالم واقتراح أن التجارة والاستثمار مع زيادة التبادل يلعب دورًا مهمًا للاستفادة من الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون والاهتمام بالبنية التحتية ونقل الطاقة والتكنولوجيا والأبتكار واستفادة دول أفريقيا، وهذا بالطبع يساعد علي تنمية الثقافة والتعليم والصحة.
تركزت كلمة فاضل يعقوب وزير مفوض تجاري رئيس المكتب التجاري بأديس أبابا فى أن البريكس على الأهمية الكبيرة بالنسبة لأثيوبيا حيث تعتبرمحاولة لتحقيق توازن أكبر في النظام الدولي، حيث تسعى هذه الدول لتعزيز تأثيرها في صنع القرار العالمي والتخلص من الهيمنة الوحيدة لبعض الدول الغربية لذا، يمكن القول إن البريكس يحمل أهمية كبيرة في تحديد مسارات الاقتصاد العالمي وتشكيل مستقبل العلاقات الدولية كانت الكلمة هامة للمهتمين بالاقتصاد والتنمية المستدامة، حيث قدمت نظرة عميقة على دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعزيز تبادل البيانات في هذا السياق.
وأشار أسامة باشا وزير مفوض تجارى رئيس المكتب التجاري وقال إن السعودية تسعى للانضمام إلى تجمع البريكس وأن السعودية تنظر أنها فرصة اقتصادية باحته ذات بعد سياسي وأن الحكومة السعودية تجري دراستها للاستفادة من البريكس وفقًا لسياستيها الداخلية وأن السعودية ترى أن تجمع البريكس يساعدها على الاستثمار مع الصين والهند وأنها سوف تشهد نقلة اقتصادية بحلول 2023.
خلال محاضرته، تحدث أشرف حمدي وزير مفوض تجارى رئيس المكتب التجاري بدبي أن تسعى البريكس إلى تحقيق مواقف مشتركة في المحافل الدولية، مما يجعل صوتها أكثر قوة كما أشار أن الكتلة الاقتصادية بمثابة قوة اقتصادية كبيرة، حيث تلعب دورًا هامًا في تشكيل الديناميات العالمية للأسواق. يترتب على هذا التوجه الاقتصادي تأثير قوي يتجلى في مجموعة متنوعة من المجالات وأوضح أن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية تعد حدثًا تاريخيًا ونجاحًا استراتيجيًا في سياق السياسة التجارية والتوسع الدولي مع دول التكتل.
وأخيرًا، تناولت نشوى أحمد مستشار تجارى رئيس المكتب التجاري بسان باولو موضحه أن البريكس سيكون البوابة الغذائية للعالم كله وأوضحت في ملخصها الأهمية الكبيرة لدور جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في تعزيز التواصل بين رجال الأعمال في مصر والدول الأفريقية. وأكد على أهمية هذه اللقاءات والمناسبات الدولية لبناء جسور التعاون وتعزيز التبادل الاقتصادي بين مصر وشركائها الإفريقيين.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تسعى إلى الوصول إلى الشارع الإفريقي بشكل أكبر، وبناء علاقات تجارية واقتصادية قوية تعزز التنمية المستدامة في القارة الأفريقية وتعزز التعاون بين الشعوب.
في ختام هذا الويبينار الهام حول انضمام مصر إلى منظمة البريكس وفرص التعاون الاقتصادي في أفريقيا، نجدد التأكيد على أهمية هذا الحدث التاريخي والتحول الاقتصادي الذي سيحمله معه، حيث يعتبر انضمام مصر إلى البريكس يمثل بداية جديدة وفرصة استثمارية مذهلة، ونتطلع إلى مشاركتها الفعّالة في هذا التحالف الاقتصادي العالمي.