قامت الشرطة الإسبانية، بالتعاون مع الإنتربول ووكالات إنفاذ القانون الأخرى، بضبط شبكة مراهنات كبرى قامت بضبط مجموعة من الأحداث الرياضية واستغلت التكنولوجيا لوضع رهاناتهم قبل أن يتمكن وكلاء المراهنات من ذلك.
وقال الأمين العام للإنتربول، يورغن ستوك، عقب العملية: “ستستغل مجموعات الجريمة المنظمة أصغر الثغرات إذا أتيحت لها الفرصة. في هذه الحالة، نتحدث عن ميزة 20 أو 30 ثانية أدت إلى مكاسب كبيرة”.
وأضاف: “إن العمليات الناجحة مثل تلك التي قادتها إسبانيا تؤكد من جديد التزامنا بضمان أن تدعم مجموعتنا الكاملة من الإشعارات وقواعد البيانات وشبكات الخبراء الشرطة بشكل كامل في سد هذه الثغرات”.
صادرت السلطات الهواتف المحمولة، وأطباق الأقمار الصناعية وأجهزة استقبال الإشارات، والنقود والأوراق النقدية المزيفة، وبطاقات الائتمان والخصم، ووثائق الهوية وبطاقات SIM المدفوعة مسبقًا كجزء من مداهماتها.
مداهمة موقع إخباري للشرطة الهندية بشأن العلاقات المزعومة مع الصين، مما أثار مخاوف بشأن حرية الصحافة
لاحظت الشرطة الإسبانية لأول مرة نشاط مراهنة مشبوه في عام 2020 فيما يتعلق بحدث تنس الطاولة، مما أدى إلى إجراء تحقيق كشف عن النظام المذهل الذي استخدمه المجرمون. لقد استخدموا تكنولوجيا الأقمار الصناعية للوصول إلى البث المباشر للأحداث الرياضية مباشرة من الملاعب والملاعب والساحات حتى يتمكنوا من المراهنة قبل أن يتمكن وكلاء المراهنات من تحديد احتمالاتهم أو تغييرها.
استهدفت المجموعة، ومقرها إسبانيا ولكن من أصل روماني وبلغاري، في المقام الأول مسابقات كرة القدم، بما في ذلك مباريات الدوري الألماني وكأس العالم في قطر 2022، لكنها استهدفت أيضًا بطولات الدوري في آسيا وأمريكا الجنوبية وحتى بطولات التنس ATP وITF.
إرسال قوة أمنية إلى جزيرة في البحر الكاريبي تعاني من أزمة الجريمة حيث تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار
كما يقومون برشوة الرياضيين، عادة من رومانيا وبلغاريا، مما يسمح للمجموعة بوضع “الرهانات على نطاق واسع” في إسبانيا، بحسب فرانس برس.
قامت الشرطة بأول اعتقالاتها في يونيو من العام الماضي، وواصلت الاعتقالات حتى الجزء الأول من عام 2023. وتتوقع الشرطة اعتقالات إضافية بينما تعمل على تحديد الأعضاء الآخرين في المجموعة، بالإضافة إلى الرياضيين الذين قبلوا الرشاوى.
مراهق يطلق النار بمسدس في مركز تسوق في بانكوك، ويخلف 3 قتلى
ورغم أن التحقيق بدأ قبل أكثر من عام، فإن النتائج والطبيعة الكاملة لأساليب التكنولوجيا الفائقة التي تتبعها الشبكة الإجرامية ظلت غير معلنة حتى انعقاد الاجتماع السنوي لفريق عمل الإنتربول المعني بالتلاعب بنتائج المباريات في بوينس آيرس بالأرجنتين الشهر الماضي.
ألقت الشرطة بالفعل القبض على أحد المتداولين الذي كان يعمل لدى “شركة مراهنات كبرى” وسيقوم بالتحقق من صحة الرهانات عبر الإنترنت التي تضعها الشبكة.
تقوم المجموعة بوضع وجمع رهاناتهم من خلال أفراد آخرين، يطلق عليهم اسم “البغال” مثل الأشخاص الذين يقومون بتهريب المخدرات عبر الحدود لصالح العصابات. وأغلقت الشرطة والإنتربول 47 حسابا مصرفيا و28 “بوابة دفع” لإنهاء العملية.
أصدر الإنتربول ثلاثة إشعارات فيما يتعلق بالتحقيق. نشرة أرجوانية لتحذير الدول الأعضاء بشأن أساليب الجماعة، ونشرة زرقاء للحصول على مزيد من المعلومات حول زعيم الجماعة، والنشرة الحمراء الشهيرة التي تسعى إلى تحديد موقع القائد واعتقاله.