أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية -اليوم الخميس- أن دفاعاتها الجوية أسقطت 24 من إجمالي 29 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على أراضيها الليلة الماضية، في حين قال حاكم كورسك الروسية إن أوكرانيا استهدفت أراضيهم بمسيّرات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن المسيّرات دُمرت فوق منطقتي أوديسا وميكولايف (جنوب)، وكذلك منطقة كيروهوفراد (وسط البلاد)، قائلة إن روسيا تحاول بهذه الهجمات تدمير ميناء أوديسا.
وقال الجيش الأوكراني إنه أحبط محاولات القوات الروسية باستعادة مواقعها التي فقدتها على محور باخموت، تحديدا عند بلدات هريهوريفكا وكليششيفكا وأندريفكا في منطقة دونيتسك.
وأضاف الجيش -في تقريره الصباحي- أن دفاعاته صدّت اليوم هجمات روسية على محور زاباروجيا جنوبا عند بلدات نوفوداريفكا وفيربوفوي وروبوتيني، مشيرا إلى أنه خاض 57 اشتباكا مسلحا مع القوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأردف الجيش أن القوات الروسية شنّت 60 غارة جوية، ونفذت 40 هجوما بمقذوفات صاروخية متعددة الأشكال.
من جهته، أفاد حاكم كورسك بإصابة امرأة بجروح جراء قصف أوكراني بالذخائر العنقودية استهدف مدينة ريلسك الحدودية، مضيفا أن أوكرانيا استهدفت مناطق سودجانسكي وكورينفسكي وجلوشكوفسكي بمسيّرات، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
كما قال حاكم بريانسك الروسية إن القوات الأوكرانية استهدفت قرية سوزيمكا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي من دون وقوع إصابات.
وفي الصراع بالبحر الأسود، نقلت الحكومة البريطانية أمس الأربعاء عن معلومات استخباراتية أن روسيا قد تستخدم ألغاما بحرية لاستهداف سفن مدنية في البحر الأسود عبر زرعها قبالة الموانئ الأوكرانية، وذلك بعد محاولة أوكرانية أمس اختراق أراضي شبه جزيرة القرم.
أقوال بالتقدم
وأفاد مسؤولون عسكريون أوكرانيون بأن قواتهم تحرز بعض التقدم جنوبا في إطار هجومها المضاد الذي أطلقته في يونيو/حزيران الماضي لاستعادة مناطق سيطرت عليها روسيا خلال الحرب، حسب قولها.
وتمضي كييف في توجهها نحو بحر آزوف للفصل بين الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في الجنوب والشرق.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حققت قدرا من النجاح على الجبهة الشرقية، على حد تعبيرها.
خطاب أميركي لأوكرانيا
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الأربعاء- أنه سيُلقي قريبا “خطابا مهما” بشأن أهمية دعم أوكرانيا، في وقت تشهد فيه واشنطن انقسامات سياسية تهدد بعرقلة المساعدات المقدمة لكييف.
وأفاد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأنه لا يمكن تحت أي ظرف السماح بعرقلة الدعم الأميركي لأوكرانيا، مؤكدا أن تراجع الدعم لكييف -ولو لفترة قصيرة- من شأنه إحداث فرق كبير في ساحة المعركة.
ويقدر معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي، الذي يتتبع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، الإنفاق الأميركي لدعم أوكرانيا بما لا يقل عن 75 مليار دولار حتى الآن، منها أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية وتشكّل أكثر من نصف إجمالي المساعدات الدولية لكييف.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قال إنه مقتنع بأن الولايات المتحدة ستستمر بتوفير مساعدات لأوكرانيا بالرغم من الانقسامات السياسية التي تشهدها واشنطن.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أهمية الدعم الغربي، مشيرا إلى أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في هذه الأوقات الصعبة للغاية، على حد تعبيره.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت أمس نقلها أكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية التي صادرتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أوكرانيا.