زادت أزمة “بق الفراش” تفاقما في فرنسا اليوم الخميس، بعد الكشف عن رصد حشرات في مدرستين شمال شرقي العاصمة باريس، كما تسبب ذلك في إغلاق مدرسة في ليون وانتقالها إلى نظام التعليم عن بعد، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية.
وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن إدارتي مدرستين في ضاحية “سين سان دوني” أجرتا تعقيما بعد رصد “بق الفراش” لمنع غزوه، وأن مسؤولين في المدرستين زودوا أولياء الطلاب بالمعلومات اللازمة حيال الإجراءات المتخذة.
وقال تييري بورتس النائب عن حزب “فرنسا الأبية” المعارض إن “بق الفراش” شوهد في ثانوية بضاحية “سين سان دوني” منذ 28 سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن بورتس اتهم -في تدوينة عبر موقع إكس- إدارة المدرسة بعدم تزويد الأولياء بالمعلومات ومواصلة أنشطة التعليم مما “عرّض صحة 900 طالب للخطر”، واصفا تصرف إدارة المدرسة بـ”غير المسؤول”.
Au lycée Flora Tristan de Noisy-le-Grand, des punaises de lit ont été aperçues dans l’établissement dès le 28 septembre. La direction a fait le choix de ne pas communiquer, de laisser l’établissement ouvert et d’accueillir quand même les 900 élèves. C’est irresponsable ! pic.twitter.com/x3Nc4nyQYH
— Thomas Portes (@Portes_Thomas) October 4, 2023
وفي مدينة ليون جنوب شرقي فرنسا، تقرر إغلاق مدرسة ألبير كامو للسبب نفسه، والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد، حسب صحيفة “لوفيغارو”.
ويأتي هذا الانتشار لـ”بق الفراش” نحو المدارس في ظل ما تثيره هذه الحشرات من قلق الحكومة الفرنسية إثر اتساع رقعتها في العاصمة باريس، وصولا إلى القطارات ومترو الأنفاق ودور السينما والمستشفيات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، أمس الأربعاء، إن الحكومة تعطي الأولوية حاليا لمكافحة الحشرات مثلما فعلت في مكافحة وباء كورونا، مشيرا إلى أن هذا التزايد في باريس بسبب تغير المناخ، وأن السلطات عازمة على حل المشكلة.
ويترافق ذلك مع قلق السكان والتجار في العاصمة من أن تتأثر الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس العام المقبل بشكل سلبي جراء انتشار “بق الفراش”، الذي وثق رواد منصات التواصل في فرنسا مشاهد لانتشاره، وسط انتقادات من المعارضة للسلطات الحكومية وتعاطيها مع المشكلة.
وكان عدد من النواب في فرنسا أعلنوا الأسبوع الماضي، رفع شكوى ضد صحفي ربط بين انتشار “بق الفراش” في الأماكن العامة، والنظافة الشخصية للاجئين غير النظاميين في فرنسا، ووصفوا تلك التعليقات بـ “العنصرية”.