قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا غرفالا إن الإفراج السريع من قبل صربيا عن ميلان رادويتشيتش الذي اعترف بالمسؤولية عن تنظيم الهجوم ضد شرطة كوسوفو يدل على أن عملية الاعتقال برمتها كانت مجرد تمثيلية، ودعت إلى تسليم رادويتشيتش إلى كوسوفو فورا.
وقالت -في تغريدة على موقع إكس- إن “الدولة الصربية هي التي أمرت بالهجوم على شرطة كوسوفو، ولا نتوقع تحقيق العدالة منها”.
وكان القضاء الصربي قد أفرج عن رادويتشيش، وهو زعيم سابق لصرب كوسوفو، بعد أقل من 24 ساعة من اعتقاله في بلغراد التي فر إليها في أعقاب العملية التي نفذتها -قبل 10 أيام- مجموعة صربية مشكلة من 30 شخصا في قرية بالشمال الكوسوفي، مما أدى إلى مقتل شرطي من كوسوفو.
واتهم كلٌ من رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكوسوفيين صربيا بالوقوف وراء العملية، وأنها تهدف إلى ضم الشمال الكوسوفي الذي تعيش فيه أقلية صربية.
وكانت وزارة الداخلية الصربية أعلنت في وقت سابق أن رادويتشيتش استجوب للاشتباه في تحضيره مؤامرة إجرامية، وحيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير قانوني، وارتكاب أعمال خطيرة ضد السلامة العامة.
ويأتي الإعلان عن توقيف رادويتشيتش ثم الإفراج عنه غداة تأكيد صربيا سحب بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو، وعودتها بمستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو إلى الوضع الطبيعي، وذلك بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب تبادل لإطلاق النار في شمال كوسوفو أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وتصاعدت التوترات بين بلغراد وبريشتينا منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي عندما اشتبكت شرطة كوسوفو بالقرب من قرية بانيسكا في شمال كوسوفو مع نحو 30 صربيا مسلحا تحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، وقتل 3 من المهاجمين ورجل شرطة.