شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيئة المصرية العامة للسياحة، وشركة نقل الكهرباء، وشركة C2X؛ لإنشاء منشأة لإنتاج الوقود الأخضر باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار للمرحلة الأولى من المشروع، لخدمات تزويد السفن بالوقود وإزالة الكربون.
وبحسب موقع مارين انسايت، وقع الاتفاقية بهدف بناء وامتلاك وتشغيل أصول لإنتاج الميثانول الأخضر ومشتقاته على نطاق واسع، أقيم حفل التوقيع بحضور د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
يأتي توقيع اتفاقية المياه هذه في إطار استهداف الدولة المصرية لمشروعات الطاقة النظيفة، حيث تعمل مصر على إنشاء مشروعات لإنتاج واستخدام الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، خاصة في قطاع تزويد السفن بالوقود، والتي نجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في أول عملية لتزويد السفن بالوقود الأخضر، في ميناء شرق بورسعيد لأول سفينة في العالم تعمل بالميثانول.
أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل السعي بخطى سريعة للتوسع في مجال الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ سواء الميثانول الأخضر أو الأمونيا الخضراء.
اتفاقية اليوم هي الاتفاقية الإطارية العاشرة ضمن مذكرات التفاهم التي وقعتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وتهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى التحول إلى اقتصاد أخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة، مثل إنتاج الوقود الأخضر، وهو أحد من أهم مصادر الطاقة النظيفة في العالم.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أيضًا أن إطار اليوم يستهدف مرحلته الأولى لإنتاج 300 كيلو طن سنويًا من الميثانول الأخضر، وعند المراحل النهائية للمشروع، فإن الهدف هو تحقيق إنتاج سنوي قدره مليون طن من الميثانول الأخضر، نظرًا لأن موقع المشروع يمتلك العناصر التي تجعلها مناسبة تمامًا لهذا المسعى.
ومن جانبه، قال بريان ديفيس، الرئيس التنفيذي لشركة C2X: يعد هذا معلمًا مهمًا في سعينا للتحول العالمي إلى الوقود الأخضر. تتمتع مصر بالعديد من المزايا الطبيعية التي تدعم مشروع الميثانول الأخضر على مستوى عالمي بما في ذلك الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة عالية الجودة والقرب من قناة السويس باعتبارها أهم ممر مائي تجاري عالمي.
يمثل توقيع الاتفاقية الإطارية اليوم علامة فارقة مهمة أخرى في تحقيق طموحنا في أن نصبح منتجًا رائدًا للميثانول الأخضر. ونشكر الحكومة المصرية والرعاة المصريين من السلطات وأطراف الاتفاقية على دعمهم المستمر ونتطلع إلى العمل معهم لإنجاح مشروعنا الذي يمكن أن نفخر به جميعًا”.
جدير بالذكر أن شركة AP Møller – Mærsk طلبت بالفعل 25 سفينة حاويات قادرة على العمل بالميثانول الأخضر، والتي ستنضم إلى أسطولها في أوائل الربع الأول من عام 2024. وهذا معلم بارز آخر على طريق التحول الأخضر.