قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني في مقال رأي مشترك نُشر اليوم الجمعة، إن البلدين يريدان قيادة دفة أوروبا في مكافحة الهجرة غير النظامية. وذلك قبيل اجتماع زعماء دول الاتحاد الأوروبي الذي يعقد في إسبانيا لبحث الهجرة والتوسع والجغرافيا السياسية.
وهذا المقال هو علامة أخرى على الموقف الموحد بين الحكومتين اللتين تنتهجان أسلوبا صارما -بخصوص الهجرة- واجه انتقادات من الجمعيات الخيرية والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وورد في المقال المنشور في صحيفتي كورييري ديلا سيرا الإيطالية وتايمز البريطانية، “رؤيتنا وأهدافنا متماثلة في الواقع نحن من أقرب الأصدقاء في أوروبا اليوم”، وأشار البلدان إلى اتفاقهما في وجهات النظر بخصوص أوكرانيا والتعاون في مجال الدفاع.
وقال سوناك وميلوني “نتعاون من أجل وقف القوارب وندعو الآخرين للتصرف من منطلق نفس الإحساس بالطبيعة الملحة لهذا الأمر”.
جاء ذلك بعد يوم من استضافتهما لاجتماع بخصوص الهجرة مع قادة أوروبين آخرين.
اجتماع القادة
وشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في المحادثات التي عقدت على هامش قمة أوسع نطاقا في غرناطة بإسبانيا.
ويجتمع اليوم الجمعة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في مدينة غرناطة الإسبانية، وذلك لبحث بعض التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه التكتل وهي الهجرة والتوسع والجغرافيا السياسية.
وشهدت الأشهر الأخيرة زيادة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن على الرغم من التقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى إصلاح بعيد المدى، تظل الهجرة موضوعا مثيرا للخلاف داخل دول التكتل.
ومن المتوقع أن تجري ميلوني محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش الاجتماع، وذلك بعد أن أعربت ميلوني عن دهشتها من المساعدة المالية الألمانية لمنظمات الإنقاذ البحري المدنية للمهاجرين المنكوبين في البحر المتوسط.