تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف في مواقع عسكرية وإستراتيجية في العاصمة الخرطوم، حيث سمع دوي انفجارات، في حين تصاعدت أعمدة الدخان في أم درمان، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي ونقص الغذاء في مخيمات النزوح.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بوقوع قصف متبادل بين قوات الدعم السريع والجيش في منطقة العيلفون جنوب شرق النيل.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدافع من مراكزها شرقي الخرطوم مواقع للجيش في وسط المدينة.
ونقل مراسل الجزيرة الطاهر المرضي حصول انفجارات قوية بمحيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وقال إن الجيش قصف عددا من السيارات المدججة بالسلاح التابعة لقوات الدعم السريع.
كما سمع إطلاق نار كثيف في المنطقة الفاصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط وشرقي أم درمان.
وأوضح الطاهر المرضي أن هناك قصفا بالأسلحة بعيدة المدى في جنوب الخرطوم. وأضاف أن أعمدة الدخان تتصاعد في أم درمان.
جوع ومرض
لكنه لفت إلى أن مواجهات اليوم أقل حدة من الأيام السابقة، قائلا إن تدهور الوضع الإنساني يطغى على المشهد السوداني.
وتحدث مراسل الجزيرة عن وضع إنساني كارثي يؤرق المنظمات الدولية، وقال إن هناك مطالبات بفتح مسارات أمام المساعدات الإنسانية رغم قلتها، مؤكدا نقص الغذاء والدواء في مخيمات النزوح.
من جانبه، دعا وزير الصحة المكلف بولاية النيل الأبيض عز الدين حسين محمد علوان لمجابهة مخاطر الأوبئة خاصة الكوليرا وحمي الضنك، ووجه بضرورة تكثيف أنشطة إصحاح البيئة “ومكافحة النواقل”.
ويذكر أن تقارير طبية أشارت إلى تفشي حمى الضنك في نحو 7 ولايات سودانية، كما تم رصد حالات مؤكدة للكوليرا ببعض المدن.