جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تصريحاته بأن حياة المستوطنين تسبق حرية حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تغريدة له على منصة “إكس” اليوم الجمعة، كتب بن غفير “حياتنا تسبق حرية الحركة والتجارة التي يتمتع بها (الفلسطينيون)”. وتعمد زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف وضع كلمة الفلسطينيين مع علامة تنصيص.
وأرفق بن غفير تغريدته ببيان جيش الاحتلال، قال فيه إنه بناء على تقييم الوضع الأمني تقرر إغلاق المحلات التجارية الموجودة على طريق حوارة بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية بالمنطقة إلى جانب تعزيز أعمال التأمين والوسائل في المنطقة.
وكانت تصريحات مشابهة لهذا الوزير المتطرف -الأشهر الماضية- أدت لانتقادات فلسطينية ودولية. ففي أغسطس/آب الماضي، اعتبر بن غفير أن حقه وعائلته بالحركة في الضفة يفوق حق العرب، على حد وصفه. ودعا إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين بالضفة بداعي منع العمليات ضد المستوطنين.
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصريحات بن غفير العنصرية حول أولوية حقه في التنقل داخل أراضي الضفة المحتلة على حساب الفلسطينيين، بينما طالبت الخارجية الفلسطينية بمعاقبته وإقالته من منصبه.
هجمات على الفلسطينيين
وليلة أمس شن مستوطنون هجمات على الفلسطينيين في بلدة حوارة، جنوب نابلس بالضفة، تحت حماية قوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني بعد محاصرته في منزله.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم إصابة 51 مواطنا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنين في بلدة حوارة، بينهم اثنان بالرصاص الحي.
ويستخدم المستوطنون الشارع في حوارة للوصول إلى المستوطنات المقامة على أراضي محافظة نابلس. ومساء أمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أوعز بتسريع شق شارع التفافي يتجنب المرور في حوارة.
ويُنظر إلى بن غفير على أنه ظاهرة صعود اليمين المتشدد في إسرائيل، ويهتف أنصاره بشعار “الموت للعرب” كما أنه معروف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين، وهو من سكان مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
وتطالب العديد من الدول والمؤسسات الدولية برفع القيود الإسرائيلية على حركة الفلسطينيين بالضفة التي تشهد منذ العام الماضي حالة من التوتر، مع استمرار اقتحامات جيش الاحتلال للمدن والمخيمات وتزايد عنف المستوطنين.