أعربت واشنطن عن انزعاجها من إعلان روسيا اعتزامها الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية لعام 1996، وهي خطوة أثارت أسف وقلق الأمين التنفيذي للمعاهدة روبرت فلويد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة “منزعجة” من الإعلان الروسي، وأضاف في بيان “خطوة كهذه من أي دولة موقعة تعرض للخطر بلا داع العرف العالمي ضد تجارب التفجيرات النووية”.
وأمس الجمعة أعلنت روسيا أنها تدرس الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ترسانة بلاده النووية.
وقال رئيس مجلس النواب (الدوما) في البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين في بيان إن “مجلس الدوما سيناقش في اجتماعه المقبل” المقرر عقده الاثنين المقبل “مسألة سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.
ويأتي هذا التصريح غداة إعلان بوتين أن مثل هذا الانسحاب يمكن أن يكون “ردا بالمثل” على الولايات المتحدة التي لم تصدق مطلقا على هذه المعاهدة.
وقال فولودين إن “الوضع في العالم قد تغير، فقد شنت واشنطن وبروكسل حربا ضد بلدنا، والتحديات الحالية تتطلب حلولا جديدة”.
واعتبر بوتين أول أمس الخميس -خلال المنتدى الدولي في فالداي بروسيا- أنه “ليس من الضروري” تشديد العقيدة النووية الروسية في ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية غير المسبوقة ضد موسكو.
قلق وأسف
وتعليقا على ذلك عبر الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة حظر التجارب النووية روبرت فلويد عن “قلق وأسف كبيرين” إذا قامت أي دولة من الدول الموقعة على المعاهدة بإعادة النظر في تصديقها عليها.
وأضاف فلويد أنه يتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق مع روسيا وجميع الدول التي التزمت بذلك “بهدف خلق عالم خال من التجارب النووية”.
ووقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية 187 دولة، وصدقت عليها 178، ولا يمكن أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ إلا بعد إكمال 8 دول التوقيع والتصديق عليها، وهي الصين ومصر وإيران وإسرائيل والولايات المتحدة (وقعت ولم تصدق عليها بعد)، وكوريا الشمالية والهند وباكستان (لم توقع ولم تصدق عليها بعد).