كشفت الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان في الأحساء، “تفاؤل”، عن توقيع اتفاقية تعاون مع إحدى المؤسسات الطبية المتخصصة في الطب والفحص الجيني في المنطقة الشرقية، بهدف تطوير الجهود المبذولة للكشف المبكر عن أمراض السرطان الوراثية، باستخدام تقنيتين حديثتين تعتمدان على تحليل اللعاب والخلايا الحيوية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال مكافحة السرطان والتشخيص المبكر للأمراض الوراثية المرتبطة به، إذ يتم تحليل اللعاب والخلايا الحيوية باستخدام التقنيتين الحديثتين “دي إن إي” والخلايا الحيوية.
وتسهم هذه التقنيات في تحديد احتمالية الإصابة بالأمراض الوراثية للأشخاص الخاضعين للتحليل وأفراد أسرهم، ما يسهم في تحسين فرص العلاج والوقاية وتقديم الدعم والتوصيات اللازمة للمرضى.
تعزيز جودة الرعاية الصحية
أعرب المدير التنفيذي لجمعية “تفاؤل” فؤاد الجغيمان، عن أهمية هذا التعاون الذي سيسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتوفير خدمات متخصصة للكشف المبكر عن أمراض السرطان.
وأكد أن الجمعية ستقدم الدعم والإرشاد للمرضى وأسرهم، وستعمل بشكل وثيق مع المؤسسة المشاركة لتوفير نتائج الفحوصات والتوصيات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية.
وأكد، الجغيمان، لـ”اليوم” على رؤية الجمعية في تقديم خدمات نوعية للمرضى، حيث بدأت مؤخرًا في تقديم عمليات الترميم والعلاج الطبيعي للمرضى.
وأشار إلى أن الجمعية تقدم العديد من البرامج النوعية، بما في ذلك نقل المرضى من الأحساء إلى مراكز العلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
علاج مرضى السرطان
أشار المدير التنفيذي لجمعية “تفاؤل” إلى أن مشروع مركز تفاؤل النوعي يعد أحدث مبادرات الجمعية، حيث سيتم تجهيزه ليكون المركز الأول من نوعه على مستوى العالم في مجال علاج مرضى السرطان، مبينًا أنه سيتم توفير تقنيات ومعدات حديثة للعلاج، بما في ذلك أجهزة العلاج الإشعاعي وأجهزة الكيمياء الحيوية المتقدمة.
وأوضح أنه سيحتوي على ناد صحي لمرضى السرطان، ومركز علاج طبيعي، وصالون نسائي، بالإضافة الى العيادات الاستشارية النفسية والاجتماعية، وأيضا سيكون هناك مطبخ لتدريب السيدات على الغذاء الصحي، بالإضافة إلى مسرح تقام عليه الفعاليات وغير ذلك من الخدمات في الرعاية المنزلية.
وأوضح أنه في خلال خلال 6 أشهر إلى سنة، سيكون المبنى جاهزًا، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله، للعناية بمرضى السرطان.