تباينت ردود الفعل الروسية والأوكرانية على إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات غلاف غزة. ففي حين دعت روسيا الجانبين لضبط النفس، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدعم إسرائيل.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح اليوم السبت عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، في وقت أفادت فيه مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح المئات.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تدعو الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف بوغدانوف أن روسيا تجري اتصالات مع مصر ودول عربية أخرى لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حل عادل وشامل للصراع وفقا للقانون الدولي.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تعبر عن قلقها البالغ إزاء التفاقم الحاد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت في بيان “ندعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار ونبذ العنف وممارسة ضبط النفس اللازم وإقامة عملية تفاوض بمساعدة المجتمع الدولي تستهدف إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره في الشرق الأوسط”.
انحياز أوكراني
في المقابل، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت للتنديد بـ”هجوم حماس”، وقال إن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها “لا يمكن التشكيك فيه”.
وسبق أن هاجم الرئيس الأوكراني في عدة مناسبات المقاومة الفلسطينية، وقال إن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد “الغزو الروسي” كما تدافع إسرائيل عن ذاتها ضد الهجمات الفلسطينية.
كما نددت الخارجية الأوكرانية بشدة بالهجمات الفلسطينية، ومنها “الهجمات الصاروخية على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب”.
وأضافت في تغريدة على منصة إكس أن كييف تعبّر عن دعمها لإسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها وشعبها.