عكست تغطية الصحف الإسرائيلية لمجريات عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة أمس السبت، حجم الصدمة التي تسود إسرائيل مع استمرار الهجوم.
واختارت صحيفة هآرتس عنوانا يختزل الحدث كله، فقالت “تسلل مفاجئ وقصف كبير يصدمان إسرائيل، عدة قتلى ومئات الجرحى وعدد غير معروف من الرهائن”، وسردت الصحيفة من الوقائع عن المواجهات التي خاضها مقاتلو حماس في المستوطنات ومواقع أخرى.
فيما تصدرت صحيفة معاريف عدة عناوين عن حالة الصدمة التي أصابت الإسرائيليين، حيث رأت أن الهجوم شكّل “فشلا استخباراتيا ذريعا”، ولم يفاجئ إسرائيل وحدها، مستشهدة ببعض ردود الفعل السياسية والإعلامية والدولية للتدليل على ذلك.
عناوين صحيفة جيروزاليم بوست، سيطر عليها الذهول ذاته، حيث وصفت هجوم حماس بغير المسبوق، وأن الإسرائيليين لم يروا مثله منذ وصول حركة حماس إلى السلطة في غزة، مضيفة أن الهجوم فريد من نوعه من حيث المفاجأة، إضافة لكونه تضمن قصفا بالصواريخ وتوغلا بريا في الوقت ذاته.
وفي الاتجاه ذاته، سارت صحيفة يديعوت أحرونوت، حيث أشارت إلى حالة الذهول التي أصابت سكان مستوطنات غلاف غزة، ونقلت عن بعضهم أن مقاتلي “القسام” يتجولون في مباني مستوطناتهم بكل حرية، بينما اشتكى آخرون من أن الجيش غائب والسكان يستنجدون بهم دون رد.
وأوردت صحيفة ذا تايم أوف إسرائيل، أسئلة عن دور الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، طرحها هجوم حماس حسب محللين إسرائيليين الذين وصفوا ما حدث بالفشل الذريع، فيما نقلت عن القائد السابق في البحرية الإسرائيلية “إيلي مارون” قوله، إنه ما حدث “أكثر من فشل”، لافتا إلى أن “العواقب ستكون وخيمة”.