8/10/2023–|آخر تحديث: 8/10/202306:12 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تتوالى آثار عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي والتي لم تتوقف عند حصيلة الخسائر الكبرى التي ألحقتها بإسرائيل والتي شملت 600 قتيل وألفي جريح حتى عصر اليوم الأحد.
فالعملية المفاجئة أثارت ارتباكا داخل إسرائيل خصوصا لدى السلطة والأجهزة العسكرية والأمنية، وهو ما اتضح في عدة أحداث، كان آخرها قيام قوات الأمن الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بمطاردة وقتل شخص تبيّن في النهاية أنه إسرائيلي.
ما القصة؟
حسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد اشتبهت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيليين في إحدى السيارات، وطاردتها معتقدةً أنها تنقل مقاومين فلسطينيين في منطقة عسقلان.
وبدا أن سائق السيارة يحاول الاتجاه شمالا نحو وسط إسرائيل، وزاد من سرعته متجاهلا محاولات قوات الأمن إيقافه.
وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن السيارة المشتبه فيها كانت تتجه من منطقة حدود غزة باتجاه وسط إسرائيل، وعلى مقربة من مدينة أشدود، انتهى الأمر بإطلاق الأمن الإسرائيلي النار على السائق وقتله.
لكن بعد مقتله تبيّن أنه لم يكن مقاوما فلسطينيا، وإنما إسرائيلي أصابه الهلع وأراد الذهاب بعيدا خصوصا بعدما رأى كثافة التجمعات الأمنية.
ارتباك كبير
وتقول مراسلة الجزيرة في عسقلان نجوان سمري إن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد سارعت فور الحادث إلى إعلان نجاح القوات الإسرائيلية في تصفية مقاوم فلسطيني كان يقود سيارته باتجاه مستوطنات إسرائيلية، قبل أن يتضح لاحقا أن الأمر ليس على هذا النحو.
وتضيف المراسلة أن هذا تكرر من قبل، فمساء أمس قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مسلح مشتبه فيه بمنطقة عسقلان، ثم تبيّن أنه جندي، ولم يتم الكشف عن مصيره وهل لقي مصرعه أم أنه أصيب فقط؟ مؤكدة أن هذه الحوادث تعكس الارتباك الكبير في صفوف الجيش وقوى الأمن الإسرائيليين في المناطق القريبة من قطاع غزة.
يذكر أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ضد الاحتلال الإسرائيلي دخلت يومها الثاني، وارتفعت حصيلة الضحايا حتى الآن إلى 600 قتيل إسرائيلي وألفي جريح، في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.