تعيش إسرائيل أسوأ فترة في تاريخها منذ عام 1973، هكذا أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من خلال تعليق له على الأحداث التي تشهدها الأراضي المحتلة “إسرائيل”، منذ بدء عملية طوفان الأقصى قبل 40 ساعة تقريبا، والتي أدت لمقتل أكثر من 700 إسرائيلي.
الاحتلال يعيش أسوأ فترة
وصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عملية “طوفان الأقصى” بأنها أسوأ هجوم على إسرائيل منذ العام 1973، في إشارة إلى حرب أكتوبر في سيناء بين مصر والاحتلال.
وقال بلينكن، في تصريحات حول ما يجري، إن الهجوم على إسرائيل “عمل إرهابي”، متابعا: “نركز على ضمان أن يكون لدى إسرائيل ما تحتاجه”، مضيفا: “نبحث طلبات قدمتها إسرائيل، وسنصدر إعلانا بشأنها، في وقت لاحق اليوم”.
وعن وجود تقارير حول قتلى ومفقودين أمريكيين في الهجوم، قال إننا نعمل على التأكد من صحة ذلك، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لتجنب أعمال عدائية، ولكن هذا لا يشمل حماس؛ لأنها منظمة إرهابية”، مشددا على أننا “نبذل كل ما في وسعنا، لضمان عدم نشوء جبهة أخرى في هذا الصراع، بما في ذلك مع حزب الله في لبنان”.
وعن العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال، قال بلينكن، إن عرقلة المسار المحتمل للعلاقات ربما يكون بالتأكيد من دوافع الهجوم الذي شنته حماس، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل عدة أمريكيين في إسرائيل، وتعمل على التحقق منها.
وأعلنت مصادر مسئولة داخل الحكومة الإسرائيلية، أن ضحايا العملية التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، داخل مجموعة من المناطق والمدن والبلدات الإسرائيلية، وصلت إلى أكثر من 700 قتيل و2156 مصابا.
اعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بمصرع أكثر من 700 إسرائيلي بنيران حركة المقاومة الإسلامية حماس، في عملية “طوفان الأقصى” يومي السبت والأحد.
ونقلت وسائل إعلام عربية ودولية عن مصادر إسرائيلية، إلى أن هناك 700 قتيل إسرائيلي على الأقل و2156 مصابا، جراء العملية المتواصلة التي أطلقتها كتائب القسام في قطاع غزة.
بالمقابل، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومي السبت والأحد، إلى 370 شهيدا، وإصابة 2200 آخرين بجروح، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية في القطاع، كما تسبب عدوان الاحتلال في نزوح أكثر من 20 ألف مواطن إلى 23 مركز إيواء في مختلف محافظات القطاع، إلى جانب تدمير 13 برجا ومبنى وعمارة سكنية تحت القصف.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، اليوم إن رد إسرائيل في قطاع غزة سيظل في الأذهان طوال الخمسين سنة المقبلة، وستندم حماس على أنها بدأت ذلك.
370 شهيدا و2200 مصاب
وقال جالانت، خلال زيارة مستوطنة أوفاكيم، التي شنت عليها المقاومة الفلسطينية هجمات قوية: “لقد تغيرت قواعد الحرب… الثمن الذي سيدفعه قطاع غزة سيكون ثمنًا باهظًا للغاية، سيغير الواقع لأجيال”.
وتشهد اللحظات الحالية قيام جيش الاحتلال بتنفيذ بعض الغارات على قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، سقوط عدد من الشهداء يصل إلى 370 شهيدا و2200 مصاب.
وبدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أنّ الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإعلان دولة فلسطينية، بينما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن السلطة الفلسطينية طلبت من جميع سفرائها شرح الموقف الحالي في الأراضي المحتلة وما يعانيه الشعب الفلسطيني.
ويقول المحلل السياسي، أشرف أبو الهول، إن مصر تعتبر القضية الفلسطينية مسألة أمن قومي لها، وتاريخيًا معظم الأخطار التي تعرضت لها مصر جاءت من الشرق، ولذلك فمصر تولي فلسطين وقطاع غزة اهتمامًا كبيرًا، ودائما تقدم الدولة المصرية المساعدة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو الهول- خلال تصريحات لـ”صدى البلد”، أن الوضع حاليا في غزة صعب جدا، وخاصة بعد هزيمة إسرائيل تلك الهزيمة الساحقة، التي تعد من أقوى الخسائر التي تعرضت لها منذ حرب أكتوبر.
وأشار أبو الهول، إلى أنه لم يكن من المتوقع هزيمة إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية، ولذلك من المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي قاسيًا، حيث طلبت إسرائيل من سكان حي الدرج فى شرق غزة مغادرته وهو ما يعني أنها ستتبع سياسة الأرض المحروقة وستقوم بدكه وحرقه.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وقد أكد الرئيس أهمية وقف التصعيد الجاري، وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف؛ لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر جسيمة على حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد التباحث حول التطورات المتلاحقة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أكد شارل ميشيل حرص الجانب الأوروبي على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس السيسي في هذا الخصوص؛ بهدف إنهاء حالة العنف والتوتر المتصاعد التي تنذر بعواقب خطيرة.
واستعرض الرئيس، التحركات المصرية الجارية مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية في هذا الصدد؛ بهدف توحيد الجهود واتساقها، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل الاضطراب وعدم الاستقرار، وصولاً إلى دفع جهود السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.