قال مصدران أمنيان مصريان اليوم الاثنين إن مصر تجري اتصالات مكثفة ووثيقة مع إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، لمحاولة منع المزيد من التصعيد وضمان حماية الأسرى الإسرائيليين، على حد تعبيرهما.
وقال المصدران -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما- إن القاهرة حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس، وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة مفتوحا.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالات مع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بهدف تنسيق الجهود من أجل “عودة الهدوء” في قطاع غزة، على حد تعبير الرئاسة المصرية.
ولعبت مصر منذ عقود دور الوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أثناء الحروب.
اجتماع الجامعة العربية
وعلى صعيد متصل، يبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع لجامعة الدول العربية بعد غد الأربعاء سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي إنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب فلسطين، لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
واشتد العدوان الإسرائيلي الانتقامي على غزة والمستمر منذ مساء أول أمس السبت بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل، وأدى إلى استشهاد نحو 560 شخصا وإصابة 2900 آخرين حتى الآن في القطاع.
ويرى محللون أن الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة جعلت الوساطة السياسية لإنهاء القصف مسألة صعبة.