علّق الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين مساعداته التنموية للفلسطينيين وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية وتأجيل ميزانيات مشاريع عام 2023 كافة حتى إشعار آخر، كما علّقت ألمانيا والنمسا مساعداتهما لفلسطين، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال المفوض أوليفر فارهيلي -عبر منصة إكس- إنهم علّقوا على الفور جميع المدفوعات لفلسطين، مضيفا أن برنامج المساعدة التنموية الذي علّقوه يبلغ 691 مليون يورو.
وأشار متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي في إطار أنه لا يموّل “سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة” حركة حماس، على حد تعبيره.
وجاء القرار بعد اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، من دون تأييد جميع الحكومات الأوروبية له، إذ عارضت إسبانيا قرار وقف المساعدات للفلسطينيين، ولم تؤيد لوكسمبورغ تعليقها.
وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يعد من أكبر الجهات الداعمة ماليا للفلسطينيين، يعتزم إنفاق حوالي 1.2 مليار يورو بين عامي 2021 و2024 لتمويل مشاريع لصالح الفلسطينيين، لا سيما في مجالي التعليم والصحة.
ألمانيا تعلّق
كما علّقت ألمانيا اليوم مؤقتا مساعداتها التنموية للأراضي الفلسطينية في إطار مراجعة شاملة لمساعداتها المالية.
وتبلغ قيمة المساعدات الألمانية المعلّقة 125 مليون يورو لهذا العام والعام المقبل، وتشمل المشاريع الممولة منشأة لتحلية المياه والتدريب المهني وإتاحة فرص عمل للشباب والأمن الغذائي.
في حين لم تُعلّق المساعدات الإنسانية الآتية من موازنة وزارة الخارجية الألمانية باعتبارها تستخدم لإنقاذ الأرواح، وتبلغ قيمة هذه المساعدات لهذا العام 73 مليون يورو.
وكانت الحكومة النمساوية أعلنت في وقت سابق أيضا تعليق مساعداتها التنموية للأراضي الفلسطينية.
وأُوقفت المساعدات الأوروبية لفلسطين وسط استمرار العدوان الإسرائيلي منذ مساء السبت الماضي على قطاع غزة الذي فرضت عليه إسرائيل حصارا عام 2006.