دخل جنوب لبنان على خط المواجهة الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وذلك بعد إعلان إسرائيل تسلل مسلحين عبر السياج الأمني في القطاع الغربي من الحدود واشتباكهم مع جنود إسرائيليين بين عرب العرامشة والجليل الغربي، وإيقاع إصابات في صفوفهم.
ووقعت الاشتباكات في وقت كانت فيه كل الأنظار متجهة صوب عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 من جنوده في الاشتباك، أحدهم إصابته حرجة، ولاحقا أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية.
وقالت سرايا القدس إن العملية ضمن طوفان الأقصى، وإنها أصابت 7 جنود إسرائيليين، وهو ما ردت عليه إسرائيل بقصف مواقع في جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نقاطا تابعة لحزب الله في المنطقة، في وقت أعلن فيه الحزب مقتل 5 من عناصره في القصف.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات لنحو 25 تجمعا سكانيا قرب الحدود مع لبنان بالبقاء قرب المناطق المحصنة خلال القصف، كما سارع الجيش إلى دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود.
وكان سيناريو اشتعال الجبهة الشمالية حاضرا منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى؛ إذ سبق لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن أعلنت استعدادها لتنفيذ ما وصفتها بخطط المسافة الآمنة للمستوطنات والبلدات الإسرائيلية في الشمال وإجلاء قاطنيها.
وسيكون الحديث في الغالب عن المطلة ومسغاف عام وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا وسهل الحولة شرقا، مرورا بأصبع الجليل الواصل بين جبل الشيخ وهضبة الجولان المحتلة، بالإضافة إلى بلدة شبعا ومزارعها انتهاءً برأس الناقورة غربا.