كرمت الدكتورة حنان كامل عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس اللواء ا .ح نصر محمد نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق للقوات المسلحة ، تحت رعاية الدكتورة غادة فاروق القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس و بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر اكتوبر المجيد ، بإهدائه درع الكلية تتويجا لجهوده في نصر أكتوبر.
وذلك ضمن فعاليات ندوة : ” نصر أكتوبر ” التي انعقدت اليوم الإثنين ٩ أكتوبر ٢٠٢٣ ، وقد افتتحت الدكتورة حنان كامل الندوة مرحبة باللواء ا.ح نصر سالم ودوره في تحقيق نصر أكتوبر وفي توعية جيل الحاضر و المستقبل من الشباب.
كما أكدت على حرص إدارة الكلية على الاحتفال بذكرى الانتصارات الوطنية وعلى رأسها انتصار أكتوبر المجيد سنويا تخليدا لهذه الذكرى التى نفخر بها جميعا .
كما أكدت الدكتورة حنان كامل على المردود المعرفى التي تعود به هذه الندوات التثقيفية على الشباب الجامعي لتوعيتهم بضرورة معرفة تاريخ ومفاخر جيش بلادهم العظيم، كما دعت الطلاب الي التسلح بالمعرفة والبحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها وعدم تصديق الشائعات المغرضة التي تقلل من قيمة النصر العظيم .
ومن جانبه أكد الدكتور محمد إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب على أهمية استضافة عميدة الكلية للقامات العسكرية الكبيرة والرموز الوطنية الباسلة احتفالا بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد ، أحد أبطال مصر البواسل ، كشاهد عيان من قلب الحرب لنتذكر سويا الأمجاد والانتصارات ، فالحديث عن نصر أكتوبر لا ينضب ، وهناك دائما المفاجآت والأسرار والمناقشات والدروس المستفادة من الحرب ، من أجل ترسيخ الهوية المصرية والاعتداد بالروح الوطنية والعناصر الأصيلة التي لا تظهرها إلا المواقف الصعبة.
وبدأ اللواء ا.ح نصر محمد سالم حديثه مؤكدا على أن الأيام القادمة ستشهد إفراجا عن وثائق مهمة تخص حرب أكتوبر، ومفاجآت كثيرة لم تذكر من قبل ، مثمنا لقيمة الخداع والإخفاء في بعض الأمور التكتيكية للحرب التي لا يتم إعلانها أبدا لأن مسرح القتال لا يتغير ، نفس العدو ونفس المكان.
كما أوضح أهمية السرية وقوة الإيمان والإرادة وإتقان العمل والسعي في تحقيق النصر.
وأكد اللواء ا.ح نصر سالم، أن مفاجأة حرب أكتوبر تمثلت في ٥ أضلاع هي توقيت ، ومكان ، وسلاح ، وأسلوب غير متوقعين، وقبل كل هذا نجاح مصر في إخفاء الإرادة.
وقال سالم : إن عنصر المفاجأة شكل ٥٠% من معركة ٦ أكتوبر، حيث كان الجيش المصرى هو صاحب الفعل، بينما جيش العدو كان صاحب رد الفعل فقط.
وأكد أن قوات الجيش المصرى نجحت بشكل كامل فى تحقيق مبدأ المفاجأة، وذلك اتضح حين قام جيش العدو ببناء خط بارليف المنيع، والذى صُنف كأقوى خط دفاعى فى التاريخ حتى وقتنا الحالى، والبعض ظن حينها أن المصريين سيصابون بإحباط أمام خط بارليف.
واستعرض اللواء نصر سالم ذكريات الحرب والتاريخ الذى لا ينسى، فقال : إنه لم يَخل جبل من قوات الاستطلاع المصرية لمدة ٦ سنوات.
وقال: إن عناصر الاستطلاع بقيت كما هي بعد هزيمة ٦٧، حيث بقيت تنقل تحركات العدو وتستمر مهماتها أحيانا ١٨٠ يوما كاملا خلف خطوط العدو.
وأشار إلى أنه لولا قرار الانسحاب في يونيو ٦٧ لما استطاع العدو الوصول إلى العريش أو المضايق.
وأكد أن الفتح الاستراتيجي بسلاح الطيران المصري الذي يتيح وصول المقاتلات للجبهة من مطارات مختلفة في توقيت واحد كان صادما للعدو وللقوى العظمى التي لم تتوقع أيضا نجاح العبور بهذه الكثافة في ٦ ساعات وصمود مروحيات ومقاتلات محدودة القدرات والإمكانيات أمام طائرات الفانتوم المتطورة بل والتفوق عليها.
وأشار اللواء ا.ح نصر سالم، إلى أن حرب أكتوبر عمل عسكري من أجل فتح أبواب السلام والاستقرار في المنطقة العربية بعد طرد العدوان الإسرائيلي. وأن الرئيس محمد أنور السادات أعلن في جميع المحافل الدولية أن مصر لن تترك أرضها في أيدي العدو مهما طال الزمان.
وأضاف أن كيسينجر أكد للرئيس الراحل محمد أنور السادات، استعداد إسرائيل بعد نجاح العبور المصري للقناة على التفاوض والانسحاب من كل أرض مصر.
وذكر اللواء ا.ح نصر سالم أن السادات كان حاسماً خلال مفاوضات السلام على تحرير كل الأراضي المصرية وليس جزء منها، لذا نستطيع القول إن السادات كان قائد عسكري ذو رؤية سابقة لعصره، وأن نجاح الجيش المصرى نبع من الشعار الذى اتخذه آنذاك : ” إما النصر وإما الشهادة ” وكذلك رفعنا شعار “إذا لم يكن من الموت بد، فمن العار أن تموت جبانًا”،
رغم أن جيش العدو كان يملك أسلحة تفوق قدرات الجيش المصرى وقت حرب أكتوبر، ولكن استطاع الجيش المصرى حينها أن يطبق مبادئ الحرب فى أكتوبر رغم امتلاك العدو قدرات نووية .
وفي نهاية الندوة أجاب اللواء نصر على استفسارات وتساؤلات الطلاب حول نصر أكتوبر المجيد .