أشاد القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمره، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، بإرسال مصر مساعدات لأهالي غزة ودورها حتى الآن في حل الأزمة التي تعرض لها غزة ومحنتها الكبرى وحرب الإبادة التي تتعرض لها من قبل جيش الاحتلال.
وقال رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، لـ«صدى البلد»: «لم تتأخر لحظة الشقيقة الكبرى مصر عن التحرك منذ بدء العدوان لتسيير قوافل الدعم والإغاثة لشعبنا في قطاع غزة، وأرسلت عدة قوافل إغاثة للهلال الأحمر الفلسطيني تشمل لوازم ومهمات ومستهلكات طبية، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن البدء في تجهيز وتسيير قوافل إغاثة شاملة لقطاع غزة، وكذلك الهلال الأحمر المصري والأزهر الشريف وصندوق تحيا مصر.
وواصل: وقد هددت سلطات الاحتلال بقصف هذه القوافل، ولذلك مازالت تنتظر قوافل الإغاثة والدعم والمساعدات المصرية للشعب الفلسطيني على أبواب معبر رفح المصري بانتظار إعادة تشغيله لإدخالها في سياق تسيير جسر إغاثة مصري بري من القاهرة حتى غزة.
وتابع: أؤكد لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، ولجميع أبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنَّ الصمت والسلبية والحياد أمام جرائم الاحتلال ووحشيته ونازيته وإفساده وعلوَّه وأمام المجازر الجماعية البشعة التي ينفذها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال أبداً، وإنني على يقين أنَّه لن يدفع ثمن الحياد والسلبية والجُبُن، أمام العدوان الصهيوني المتوحش الإرهابي والمجازر وحرب الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الفلسطينيون وغزة والقدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك وحدهم.. بل سيدفع ثمن ذلك معهم وإلى جانبهم جميع العرب والمسلمين والمنطقة بأكملها، لأنَّ المخطط أكبر وأبعد كثيراً من حدود قطاع غزة والقدس وحدود فلسطين التاريخية
وأكد القيادي الفلسطيني، أن طوفان الأقصى هذه المعركة مفصل تاريخي، إنَّها أُم المعارك الفلسطينية والعربية والإسلامية، وإما أن ينتصر فيها الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى المبارك ومعهم الأمة العربية والإسلامية، وإما أن ينتظر العرب والمسلمون نعيهم كأمة وحضارة وتاريخ، هذه حرب المصير المفصلية الفلسطينية والعربية والإسلامية الكبرى، ما قبلها لن يكون كبعدها، لأنَّ نتائجها أياً كانت ستحدد مستقبل الصراع العربي ــ الإسرائيلي، وستغير وجه وتاريخ فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية.