كشف اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، تفاصيل وأسباب نجاح عملية طوفان الأقصى للمقاومة الفلسطينية رغم كل الدفاعات الإسرائيلية.
وأكد سمير فرج، خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر كانت بمثابة مفاجأة لإسرائيل والعالم كله، بعد تحقيق عملية عسكرية قوية ودقيقة، مضيفًا أن العملية تثبت نوعًا جديدًا من الفكر بعد تدريبات لمدة 3 أشهر «خططوا صح وتدربوا صح واستخدموا أدوات دقيقة».
وأوضح أن أسباب انطلاق عملية طوفان الأقصى وفقا لـ الجارديان البريطانية، أبرزها زيارة الجماعات اليهودية إلى المسجد الأقصى والاستفزازات داخل المقدسات، الغارات الإسرائيلية على الضفة الغربية، البؤس في غزة بسبب الحصار، استمرار الحصار لغزة لمدة 16 عامًا، ارتكاب مئات المجازر، إهانة وتدنيس المقدسات، سرقة محتويات الأسرى داخل السجون، فضلاً عن احتجاز أموال السلطة الفلسطينية واقتحام المخيمات الفلسطينية وقتل المئات.
فشل وسائل الاستخبارات الإسرائيلية
كما استعرض سمير فرج، أسباب فشل إسرائيل للتصدي للعملية، الغرور، فشل وسائل الاستخبارات الإسرائيلية، تركيز جهود إسرائيل على الخطر الجديد إيران، سوء تقدير لقوة المقاومة الفلسطينية، اعتماد على الأساليب التقليدية القديمة، متوقعا أن تقود عملية طوفان الأقصى، نتنياهو إلى السجن والقضاء نهائيًا على مستقبله السياسي.
وأشار المفكر الاستراتيجي، إلى أن المقاومة الفلسطينية تغلبت على الدفاع الإسرائيلية وذلك باستخدام فكر جديد، موضحًا أن تل أبيب دائمًا ما تتباهى بالقبة الحديدية، لذلك أدركت المقاومة أن لو القبة الحديدية على سبيل المثال تستطيع تدمير 2000 صاروخ فإنه سيتم إطلاق 3 آلاف، وهو ما جعل هناك دعوات في إسرائيل حاليا إلى مضاعفة القبة الحديدية.