تعد صحراء الوادي الجديد من الصحراوات الغنية بصخورها حيث تمثل الجبال والصخور بالصحراء أشكالاً عديده على هيئة حيوانات أو طيور أو أشجار، وذلك بسبب عوامل التعرية والنحت والترسيب، التي مرت بها تلك الصحراء خلال الحقب التاريخية العتيقة، وفي تلك البيئة القاحلة الخالية من الأنهار والبحار والمحيطات.
وتعتببر صخرة الجمل الرابض، اشهر الصخور التي تقع في مدخل قرية تنيدة التابعه لمركز بلاط، وأطلق عليها هذا الاسم لكونها تتوسط إحدى المناطق الصحراوية على شكل جمل حيث إنها استمدت اسمها من شكلها، والذي لا يختلف كثيرًا عن شكل الجمل الرابض.
يقول خالد شتيوي مدير هيئة تنشيط السياحة الاقليمية بالوادي الجديد, إن الصخرة تقع على بعد كيلو متر فقط من الطريق السريع، الذي يربط واحة الداخلة بواحة الخارجة، وهو ما أظهرها بشكل كبير للسياح المتوافدين للمنطقة، خصوصًا أن ارتفاعها يزيد عن 12 مترًا، وتتوسط المزارع والحقول.
وأكد أن الصخرة أصبحت مزارًا هاما بالنسبة للسياح، كما أنها يقام بجوارها عدد من الحفلات البدوية، خصوصًا في ليلة رأس السنة، والتي يتوافد عليها مئات السياح لقضاء تلك الليلة على أنغام المزمار البدوي.
وأضاف أن صخرة الجمل الرابض ليست الوحيدة التي تحظى بشهرة كبيرة في الوادي الجديد، فيوجد غيرها الكثير من الصخور التي تمثل أشكالاً مختلفة للحيوانات والأشجار والطيور بمحمية الصحراء البيضاء والجلف الكبير كصخرة الفرخة والماشروم والخابور، وجميعها مسجلة كمزارات طبيعية على الخريطة الدولية للسياحة.
وأشار الى أن الهيئة أدرجت الصخرة ضمن المزارات السياحية بالمحافظة، بعد أن ذاع صيتها بشكل كبير، حيث تم وضعها على الخريطة السياحية بالمحافظة باعتبارها واحدة من الظواهر الطبيعية النادرة كما أنها أصبحت مقصدًا هامًا لهواة التصوير الفوتغرافي الأجنبي والعربي والذين يتوافدون سنويًا بشكل كبير على المحافظة وخاصةً في فصل الشتاء,لافتاً الى أن الهيئة تدرس إنشاء قرية سياحية بتلك المنطقة نظرا لتوافد السياح العرب والاجانب اليها.