اكتشف علماء من جميع أنحاء العالم نوعًا قديمًا من السرطان قابل للانتقال، تم نشر دراسة تظهر أن سلالة من نوع قديم من السرطان الشبيه بسرطان الدم كانت تنتشر بالفعل بهدوء، ولكن بسرعة بين المحار لعدة قرون دون أن يعرف الأشخاص ذلك.
هذا السرطان القابل للانتقال قادر على الطفو بحرية بشكل مخيف في الماء تمامًا مثل البكتيريا المجهرية قبل أن يتم تناوله بواسطة المحار في جميع أنحاء المحيط، مما يسمح له بعد ذلك بالتكاثر والانتقال إلى مضيف جديد ومواصلة هجومه.
وفقا للعلماء، فإن السرطان المعدي لم يكن موضع خوف أو قلق على نطاق واسع في العالم الحديث، ولم يحدث ذلك إلا في حالات قليلة نادرة، خاصة عندما تنقله الأمهات إلى أطفالهن أثناء الحمل.
الطريقة التي ينتقل بها هذا النوع من السرطان حول المحيط تشبه إلى حد كبير طريقة شياطين تسمانيا التي تتمكن من التقاط هذه الخلايا السرطانية عند القتال وعض بعضها البعض، وكذلك بين الكلاب التي يمكنها نقلها إلى بعضها البعض عند التزاوج.
يعد هذا البحث الأخير اكتشافًا رائعًا للعلم، وقد أجرى الفريق المكون من بريطانيين وأوروبيين بقيادة الدكتور أدريان بايز أورتيجا اختبارات على 7000 قوقعة، وهي من الرخويات الصالحة للأكل المشابهة للمحار، هذا النوع من الأبحاث هو الذي جعلهم يذهبون بعيدًا وعلى نطاق واسع للحصول على النتائج النسبية بما في ذلك أخذ عينات من 11 دولة بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا والبرتغال والمغرب والمملكة المتحدة بين عامي 2016 و2021، بالنسبة لهذا النوع من السرطان، يُعتقد أنه ورم ثنائي المصراع قابل للانتقال (BTN) مما يعني أنه يدخل عبر الخياشيم قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الجهاز الدوري للرخويات، وتشير العلامات المبكرة إلى أن هذا السرطان القابل للانتقال لا يشبه أي شيء شوهد من قبل في الحيوانات، كيف يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في مكافحة أنواع السرطان الأخرى؟ وزعمت الدكتورة الإسبانية أليسيا بروزوس أن هذه النتائج مفيدة للغاية حيث يتطلع البشر إلى مواصلة كفاحهم ضد السرطان، وقال: “إن الحصول على رؤية أوسع للأنواع المختلفة من السرطانات القابلة للانتقال يمكن أن يمنحنا نظرة أكثر ثاقبة على الظروف اللازمة لتطور الأورام”، والبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.” ووفقًا لهذا التقرير، فإن الأماكن التي تم تحديد وجود هذا السرطان القديم فيها في المحيط هي Espasante، وBarallobre، وRio Anllons، وCamarinas، وNoia، وMuros، وCarril، وCombarro، وMoana، وBaiona. إنها جميع المواقع في إسبانيا، لكن البلدان الأخرى تعاني بالفعل من نفس المصير بما في ذلك دبلن وويكسفورد وكورك وإنش بيتش وويستبورت وسوانزي وروسكوف وأفييرو والغارف، على الرغم من أن هذا لا ينتقل من المحار إلى البشر، إلا أنه لا يزال يمثل إنجازًا كبيرًا حيث يتطلع العلم إلى التغلب على السرطان مرة واحدة وإلى الأبد في المستقبل، حيث قد يسمح لهم هذا الآن بفهم كيف يمكن لبعض أنواع السرطان أن تنمو وتتكيف مع الظروف على مدار فترة زمنية.
المصدر: euroweekly