نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمني مصري رفيع المستوى، اليوم الجمعة، أن بلاده عمدت إلى تعزيز قواتها على الحدود مع قطاع غزة.
وقال المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحفيين- إن مصر تتخذ “إجراءات غير مسبوقة” لتدعيم حدودها مع قطاع غزة ومنع أي اختراق.
يأتي هذا وسط دعوات أطراف عدة لفتح ممر إنساني لسكان قطاع غزة عبر الحدود مع مصر، إما لنقل المساعدات وإما للسماح للفلسطينيين بالنزوح نحو الأراضي المصرية.
وتحدثت أوساط إسرائيلية عن إمكانية تهجير سكان غزة إلى سيناء مع اشتداد القصف الإسرائيلي على القطاع وتسارع تحضيرات جيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -أمس الخميس- إن ما يجري حاليا في قطاع غزة يمثل خطرا كبيرا، لأنه يستهدف “تصفية القضية”، مشددا على أهمية أن يبقى سكان القطاع “صامدين، متواجدين على أرضهم”.
لن نُهجّر مرتين
في السياق نفسه، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان اليوم الجمعة من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم، مشددا على “عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين”.
وفي غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن قوات الأمن الأردنية منعت بالقوة وصول مئات المتظاهرين إلى الحدود الأردنية مع إسرائيل وأطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر، شدد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في تسجيل صوتي أذيع اليوم- على أن “شعبنا لن يهجر مرتين”.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خلال 24 ساعة.
المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة + وكالة الأنباء الألمانية