في إطار متابعة الإعلام الإسرائيلي نقاشاته حول عملية “طوفان الأقصى”، تحدث خبراء ومسؤولون سياسيون وأمنيون سابقون، عن استمرار حماس في تحقيق نجاح غير مسبوق، رغم الغارات الجوية التي ينفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بينما أكد وزير سابق أنه “إن لم تقضِ إسرائيل على حماس؛ فإن حماس ستقضي عليها”.
ولفت رئيس المخابرات العسكرية السابق، جنرال الاحتياط عاموس يدلين، إلى أن العبارات التي يستخدمها القادة الإسرائيليون، تعني أن الهدف هو إيصال قوة حماس إلى الصفر، وأن دولتهم لم تعُد تتعامل مع النيات، وإنما مع القدرات.
بينما حذر إيلان لوطان، أحد قيادات الشاباك سابقا، من تعاظم قدرات حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشيرا إلى أنه برغم “السحق الجوي الذي ينفذه الجيش، فإن لديهم خطة حرب منظمة بشكل جديد جدا”، واستذكر في هذا السياق، قيام الحركة بإطلاق رشقة الصواريخ الأخيرة في معركة “الرصاص المصبوب”، التي استمرت 50 يوما.
بينما انتقد محلل الشؤون العربية والمختص في الشأن الفلسطيني، جنرال احتياط إلون أفيتار، عدم قدرة الجيش حتى الآن على تدمير منصات إطلاق صواريخ حماس، وأضاف بأن الأخيرة نجحت في توفير احتياطي يمكنها الاعتماد عليه خلال الأسابيع القادمة.
وقال محلل الشؤون العربية، آفي يسسخاروف، إن حماس سرقت الأضواء بهذه العملية، مؤكدا بأنه لن يستطيع أحد في الشرق الأوسط الاقتراب من الإنجاز الذي حققته.
وردّ وزير الأمن السابق، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، على سؤال بشأن ما يمكن أن يحدثه قطع الكهرباء على غزة من ضرر بالمرضى المدنيين الموضوعين على أجهزة الإنعاش، والأطفال الذين في الحضّانات، بأنه لا خيار آخر أمام إسرائيل.
وقال، إنه لا بد أن يؤخذ في الاعتبار بأن حماس في انتظارنا هناك، ولن يكون الأمر سهلا، ويجب أن نفهم بأنه إما أن نبيد حماس، وإما أن تبيدنا حماس، فهي تفكر في نقل الرعب الذي عشناه على حدود غزة إلى كل الدولة.