في خضم حرب دولة الاحتلال على قطاع غزة، انهالت التصريحات الأمريكية مؤكدة من جديدة الوقوف بكل قوة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حربها على قطاع غزة.
المسؤولون الأمريكيون لا سيما الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وغيرهم، شددوا على استمرار الدعم للكيان الإسرائيلي دون قيد أو شرط.
الموقف الأمريكي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي
الموقف الأمريكي تجاه دولة الاحتلال ليس جديدًا، بل هو تاريخي ومستمر، يظهر جليًا الدعم الكبير في تصريحات مسؤولي البيت الأبيض.
من تلك التصريحات المثيرة التي جذبت انتباه الكثيرين، ما قاله وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني بلينكن خلال زيارته العاجلة لدولة الاحتلال، بعد عملية طوفان الأقصى، إذ تحدث بلينكن خلال ظهوره بجوار بنيامين نتنياهو في الأراضي المحتلة عن تاريخ أسرته.
بلينكن قال “لقد جئت أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة، ولكن أيضا كيهودي”، مذكرًا بفرار جده من المذابح في روسيا، وكيف نجا زوج والدته من معسكر أوشفيتز النازي.
الجذور الأسرية لأنتوني بلينكن
ولد أنتوني جون بلينكن في 16 أبريل 1962 بنيويورك لأبوين يهوديين.
والده هو دونالد بلينكن الذي عمل سفيرًا أميركيًا في المجر بين 1994 و1997.
عندما كان طفلا صغيرًا انفصل والداه، فانتقل مع والدته إلى باريس في الخامسة من عمره للدراسة هناك.
والدة “بلينكن” تزوجت أيضًا من الناجي من الهولوكوست والمحامي صامويل بيسار، الذي عاش فترة في معسكري اعتقال ماجدانك وداكاو، وكتب عن ذلك مذكراته، وعمل مستشارًا للرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي ولعدد من الرؤساء الفرنسيين.
مناصب أنتوني بلينكن
بين عامي 1993 و1994، التحق بالعمل مساعدا خاصا في مكتب الشؤون الأوروبية والكندية.
من 1994 إلى 2001، عمل في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وبين 2002 و2008، تولى منصب مدير شؤون الموظفين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
بين 2001 و2003 ثم من 2007 إلى 2009، عمل مع الرئيس جو بايدن، وعمل معه كذلك كمستشار في قضايا الأمن القومي.
بين 2009 و2013، عُيِّن مستشارا مساعدا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
في 2015 و2017، عمل نائبا لوزير الخارجية وعُين وزيرا للخارجية في 26 يناير 2021.