أعلنت الشرطة البريطانية، الجمعة، أنها اعتقلت شابة تبلغ 22 عاما، للاشتباه بإلقائها كلمة مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تخوض كفاحا مسلحا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الشرطة، في بيان، إن الشابة اعتُقلت بموجب قانون الإرهاب الخميس بعد التحقيق في كلمة ألقتها خلال تظاهرة احتجاجية الأحد في مدينة برايتون.
وتجرم القوانين في بريطانيا الدعم الصريح للمنظمات المحظورة من جانب السلطة هناك.
وأضاف البيان أن الشرطة تريد التحدث إلى أي شخص شارك في التظاهرة، وخاصة أولئك الذين قد تكون لديهم لقطات مصورة.
وتصنف بريطانيا حركة حماس منظمة إرهابية وتحظر أي نشاط لها.
ويمكن أن يتعرض أعضاء حماس أو الذين تثبت إدانتهم بالدعوة إلى دعم الحركة الإسلامية للسجن مدة تصل إلى 14 عاما، بحسب القانون البريطاني.
وعيد حكومي
ويأتي اعتقال الشابة بعد أن تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك في وقت سابق هذا الأسبوع “بمحاسبة الأشخاص” الذين يتبين دعمهم لحماس.
وطلبت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان من رؤساء الشرطة استخدام “كامل قوة القانون” ضد مظاهر الدعم لحماس وأي محاولات لترهيب الجالية اليهودية في بريطانيا.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في لندن اليوم السبت.
وقالت شرطة المدينة هذا الأسبوع إن التعبير العام عن الدعم للفلسطينيين “بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني، لا يشكل وحده جريمة جنائية”.
وكانت الحكومة البريطانية حظرت الجناح العسكري لحماس عام 2001. وتم توسيع الحظر ليشمل الحركة الإسلامية بأكملها في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
طوفان الأقصى
يذكر أن كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة تشن منذ يوم السبت الماضي عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الحين أزيد من 1300 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
ومن جانبها، ردت إٍسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد نحو ألفي فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وتتلقى إسرائيل هذه الأيام دعما غربيا منقطع النظير وخصوصا من حكومات أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.